توالت ردود الفعل العربية والعالمية حول الأحداث فى مصر، وشن قائد شرطة دبى الفريق، ضاحى خلفان، هجوماً عنيفاً على جماعة الإخوان.
وتساءل «خلفان»، فى تغريدة له على موقع «تويتر»: «هل سيلجأ القضاء المصري إلى مصادرة أموال الإخوان من أجل تعويض من لحق بهم ضرر نتيجة أفعالهم الإجرامية»، وقال: «أوباما تناسى أن القاعدة وليدة جماعة الإخوان، وأن الإخوان صناعة غربية، وأن القاعدة إنتاج أمريكى بامتياز».
وأضاف: «أردوغان خسر العلاقات العربية بسبب هجومه على مصر، فعندما هبّ شعبه عليه سماهم جرذان ورفض تدخل أى دولة غربية أو عربية فلماذا يتدخل فى مصر، هل يريد أن يكون سلطاناً عثمانياً»، وتابع: «الإخوان أصبحوا فى حرب ضد الشعب المصرى والجيش والشرطة والقضاء، والأزهر الشريف، ولن يستطيعوا أن يبنوا مستقبلا لهم ولوطنهم ما لم يمارسوا الحكمة والتعقل».
ودعت دولة الكويت إلى ضبط النفس وتفويت الفرصة على كل من يسعى إلى إشعال الفتنة وإدخال مصر فى حالة من الفوضى العارمة، وقال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية الكويتية، أمس الأول، إن بلاده وهى تتابع باهتمام بالغ تطورات الأحداث الجارية فى مصر لتعرب عن ألمها وأسفها لسقوط عدد كبير من القتلى وتدمير العديد من المنشآت والممتلكات، وتدعو إلى التجاوب مع دعوات الحكومة المصرية المتكررة للشروع فى حوار جاد لأطياف المجتمع كافة، ليمثل مدخلاً إلى المصالحة الوطنية المنشودة وإرساء دعائم الديمقراطية، مشددا على دعم بلاده للإجراءات التى تقوم بها الحكومة المصرية للحفاظ على الأمن والاستقرار.
واعتبر خبراء أن غالبية القادة العرب ساندوا- ضمنياً- تدخل الجيش لفض اعتصامات أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، لوقف التهديد الذى تشكله جماعة الإخوان لسلطتهم، مشيرين إلى أن السعودية والبحرين والإمارات والأردن أعربت عن دعمها للسلطات المصرية.
وأعرب اتحاد الجاليات المصرية فى أوروبا، عن دعمه الكامل للإجراءات التى اتخذتها مؤسسة الرئاسة والحكومة لمكافحة الإرهاب من أجل استقرار الوطن وحماية المواطن المصرى، وقال مصطفى عبد الله، المستشار الإعلامى، المتحدث باسم الاتحاد، فى بيان أمس، إن الاتحاد يستنكر أى تدخل أجنبى فى الشؤون الداخلية للوطن.
ونصحت فرنسا مواطنيها بعدم التوجه إلى مصر إلا فى حالة الضرورة، كما حذرت إيطاليا مواطنيها من السفر إلى مصر بسبب أحداث العنف.
كان الاتحاد طلب من أعضائه، الجمعة، دراسة الإجراءات المناسبة التى قد يتخذها ردًا على الأحداث فى مصر، بينما شدد قادة الاتحاد الأوروبى على أهمية توجيه ما سموه «ردا موحدا»، ومن المقرر أن يجتمع دبلوماسيون كبار فى الاتحاد، غداً، فى بروكسل لتقييم الوضع وأى إجراء.
وقالت الأمم المتحدة، الجمعة، إنها سترسل وكيل الأمين العام للشؤون السياسية، جيفرى فيلتمان، إلى مصر خلال الأيام المقبلة، للاجتماع مع عدد من المسؤولين، بينهم ممثلو الإخوان.
و ذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامى للفاتيكان، أن البابا فرنسيس يتابع بقلق متزايد الأنباء الخطيرة الواردة من مصر، ويصلى ويأمل أن يتوقف العنف ويختار الأطراف المعنيون الحوار والمصالحة.