x

«أردوغان»: تركيا «مجروحة» وتتألم لما تعيشه مصر من أحداث

السبت 17-08-2013 19:53 | كتب: بسام رمضان, الأناضول |
تصوير : أ.ف.ب

قال رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء التركي، إن «الثورة التي قادها الشعب المصري هزم من خلالها الأنظمة الديكتاتورية وشرع ببناء نظام ديمقراطي، لكن الانقلاب العسكري الممتعض من الثورة حال بين الشعب وبين تأسيس نظام ديمقراطي»، مؤكدًا أن «تركيا مجروحة وتتألم لما تعيشه مصر من أحداث»

وأوضح «أردوغان»، في كلمة له، مساء السبت: «لم تقدم أي دولة دعماً لمصر، في مرحلة ما بعد الثورة الحساسة، سوى تركيا وقطر، متذرعين بذرائع عدة، لكن وما أن حدث الانقلاب إلا وتدفقت المليارات على النظام الانقلابي، وهذا يظهر حجم الشراكة بينهم».

واستنكر «أردوغان» التفجيرات التي استهدفت مساجد وكنائس، داعياً كل الأطراف إلى ضبط النفس، والابتعاد عن التحريض والتحريض المتبادل، مذكراً بأن تركيا عانت من التحريض الذي قامت به بعض القوى الخارجية لبث الفتنة.

وأكد أن «الدول لا تبنى على الظلم، وليس هنالك شيء أصعب من آه يطلقها المظلوم، والذين يصمتون الآن عمّا يجري في مصر، لا يخرجوا علينا ويعطونا دروساً في الديمقراطية غداً».

وتابع: «هناك بعض القوى تريد تفريق تركيا عن مصر، وتريد من تركيا أن تصمت وأن لا تقف إلى جانب العدالة والحق»، داعياً العالم الإسلامي ودول الخليج إلى الاستماع لأصوات الشعب الذي يطالب بحقه الذي عبر عنه في صندوق الانتخابات، و«ليسوا إرهابيين أبداً كما يصفهم الانقلابيون، بل الإرهابي هو النظام الموجود الآن والذي اغتصب السلطة في مصر، والذين يصفقون له هم شركاء معه».

وأردف: «أرجو منكم كأخ كبير لكم أن لا تبخلوا على أخوانكم في مصر وسوريا من صالح الدعاء، خاصة وأن سوريا التي فقدت أكثر من 100 ألف من أبنائها قضوا على يد نظام ديكتاتوري قاتل».

وأوضح أن «الذين يقومون بتدمير مصر قد يسعون غداً لتدمير تركيا لأنهم لا يريدون منّا امتلاك دول قوية، لكننا سنخرب كل مخططاتهم معتمدين على الله وعلى أخوتنا، ولن نسمح لأولئك الذي يقومون بزرع بذور الفتنة بيننا، وأنا أحب شعبي بتركه وكرده وعربه وبوشناقه وغجره ليس لشيء إلا لمرضاة الله جل وعلى، وسؤواصل خدمة هذا الشعب لأن خدمته من خدمة الله نعالى»

وقال إن «الذين أتهموا مرسي على أنه لم يحتضن جميع الشرائح، أقوالهم تتناقض مع ذاتهم، فهم لم يحتضنوا شرائح الشعب المصري، وانهالوا قتلاً وذبحاً بالمعتصمين المناهضين للانقلاب، ومشوا بالدبابات على جثث المعتصمين الذين شربوا من كأس الشهادة تحت مجنزرات الجيش».

وأشار إلى أن «الذين صمتوا عن الانقلاب العسكري في مصر أثبتوا ازدواجية معاييرهم لأنهم يعرفون أن مرسي كان سيطور مصر ويعطيها دفعة للأمام وهو الأمر الذي لا يناسبهم، ولطالما أرادوا أن تكون مصر تابعة لهم ودمية في يدههم».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية