x

8 مشاهد لـ«جمعة غضب الإخوان» في الإسكندرية

السبت 17-08-2013 20:05 | كتب: محمد أبو العينين |
تصوير : محمود طه

عاش أهالى الإسكندرية يوماً عصيباً، الجمعة، وصفه عدد منهم بأنه أصعب الأيام فى المحافظة منذ اندلاع أحداث العنف الأخيرة، ورصدت «المصرى اليوم» 8 مشاهد فاصلة تجسد سيناريو حرق مصر، الذى وضعته ميليشيات الإخوان، ليتكبد أهلها أعلى نسبة من الخسائر البشرية والمادية لترتفع حصيلة اشتباكاتهم مع الأهالى والشرطة والجيش إلى 21 قتيلا و101 مصاب، وألقى القبض على 130 من الميليشيات حتى نهاية اليوم.

بداية يؤكد الدكتور عمرو نصر، مدير إسعاف الإسكندرية، أن أعداد قتلى اشتباكات الجمعة بالمحافظة بلغت 21 قتيلاً، و101 مصاب، بينهم 23 بطلقات نارية، لافتا إلى أن سيارات الإسعاف نقلت 21 جثة إلى مشرحة كوم الدكة، وأن هناك جثثا لم يتم نقلها عبر سيارات الإسعاف، ويجرى حصرها، فيما قال مصدر أمنى إن قوات الأمن تمكنت من القبض على 130 من ميليشيات الإخوان خلال الاشتباكات ويجرى فحصهم فى مديرية الأمن.

وتتجسد مشاهد الرعب فى هذا اليوم مع بزوغ أول أنوار فجر الجمعة.

المشهد الأول:

«هاجم ملثمون يستقلون سيارة نادى القضاة بمنطقة بولكلى، وألقوا عليه زجاجات «المولوتوف»، وأضرموا النيران فى عدد من الأشجار، وألقى عدد منهم الزجاجات الحارقة على جراج النادى ما أسفر عن احتراق 6 سيارات بالكامل، من بينها سيارة رئيس النادى المستشار عبدالعزيز أبوعيانة، الذى تصادف وجوده داخل النادى.

المشهد الثانى:

قبل صلاة الجمعة بساعة اقتحم ميليشيات الإخوان مسجد القائد إبراهيم، بعد أن طالب الشيخ عبدالناصر نسيم، وكيل وزارة الأوقاف بالمحافظة، بإغلاق المسجد اتقاءً لفتنة يمكن أن تحدث جراء إصرار الجماعة على إلقاء خطبة الجمعة، وأرسلوا رسائل للدكتور عبدالرحمن نصار، إمام وخطيب المسجد، وهددوه بالقتل عبر اتصال بهاتفه المحمول لو أصر على إلقاء الخطبة، وأنذروه بأن الجماعة هى التى ستتولى إقامة شعائر الصلاة، وبعد إغلاق المسجد اقتحمه أعضاء الجماعة، وألقى أحدهم الخطبة، التى كان معظمها تحريضا على الجيش والشرطة، الأمر الذى أثار دهشة واستياء المصلين.

المشهد الثالث:

عقب صلاة الجمعة بدأ آلاف ميليشيات الإخوان فى التوافد أمام مسجد القائد إبراهيم، للمشاركة فى مسيرة لم تحدد وجهتا بعد التوجه إلى منطقة المنارة لإجراء مراسم دفن الجثامين، وبعد أداء صلاة الجنازة بدأت المسيرة فى التحرك، وكان عددها لا يقل عن 3 آلاف متظاهر .

المشهد الرابع:

اتجهت المسيرة إلى قسم باب شرق، وبدأ المشاركون فيها إطلاق النار من أسلحة آلية بكثافة شديدة ليتساقط القتلى، وحاول عدد منهم اقتحام قسم باب شرق، وتتصدى لهم القوات بمساعدة الأهالى، وتصل القوات المسلحة وآليات الجيش، ويبدأ أعضاء الميليشيات فى الهرب، وتتشتت المسيرة، لكن تجمعت مرة أخرى، وواصلت التقدم.

المشهد الخامس:

وصلت المسيرة إلى منطقة سموحة، وتحديدا إلى شارع «خير زمان» عند نقطة شرطة سموحة، حيث بدأ توافد عدد من المسلحين إلى المنطقة من أنصار الإخوان، وبدأت مدرعات الداخلية فى التوافد، ومعها عدد من قوات الجيش، وقتها توافد 6 رجال ملتحين يتابعون الأوضاع فى الشارع، وبعد 5 دقائق مرت مجموعة من السيدات اللاتى يرتدين الخمار، وبنفس الطريقة لمتابعة كل الشوارع، وفى نفس الاتجاه، وبعدها بدقائق سارت بنفس الطريقة وفى نفس الاتجاه، ولم تكتمل 5 دقائق وبدأت قوات الشرطة وقوات الصاعقة فى التصدى بالذخيرة الحية بعد بدء ضرب النار عليهم، ثم توالت نداءات قوات الشرطة بالمكبرات بالابتعاد تماماً عن الشرفات، والتزام أماكن بعيدة عنها، مكررين النداء، خاصة بعد أن اعتلى أعضاء ميليشيات الإخوان الأسطح السكنية، واستمر تبادل إطلاق النيران نحو 20 دقيقة مع مطالبة بعض ضباط القوات الخاصة بعدم مساندة الأهالى لهم فى هذا التوقيت، لما بها من خطورة عليهم، وتدخلت قوات الجيش والشرطة، وألقت القبض على عدد منهم قبل بدء الضرب، وقتل 7 من الشباب وسيدة.

المشهد السادس:

سلكت المسيرة شارع ألبرت الأول وميدان فيكتور عما نويل، وأثناء ذلك تفرقت منهم بعض مجموعات حاولت إحداها اقتحام قسم شرطة سيدى جابر، وحدثت بعض المناوشات والاشتباكات بين مجموعة من أهالى دائرة قسم سيدى جابر وأنصار الجماعة بمنطقة كوبرى كليوباترا استخدم فيها أنصار الجماعة الأسلحة الآلية والخرطوش فى التعدى على المواطنين.

المشهد السابع:

اضطر الآلاف من أعضاء الجماعة إلى التوجه لمنطقة ستانلى على الكوبرى، وتمت مطاردتهم بعدة مناطق اتجهوا إليها، مما اضطرهم لتغيير مسارهم أكثر من مرة، وإنهاء فعالياتهم الاحتجاجية قبيل دقائق من حلول موعد بدء حظر التجوال.

المشهد الثامن:

انتشرت قوات وآليات القوات المسلحة فى أنحاء المدينة، وشدد الضباط على عدم وجود أى اختراق للحظر، وتم القبض على من يخترقه دون أسباب مقنعة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية