جدد الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، آماله في التأهل للمربع الذهبي بدوري أبطال أفريقيا، بعد فوزه المهم والثمين على نظيره ليوبار الكونغولي بهدف للا شىء أحرزه وليد سليمان في الدقيقة 41، ليرتفع رصيده إلى 4 نقاط، متساويًا مع الفريق الكونغولي بنفس الرصيد.
جاءت المباراة قوية من الفريقين، ونجح محمد يوسف، المدير الفني، في الوصول إلى مبتغاه بالحصول على النقاط الثلاث، وتألق شريف إكرامي، حارس المرمى، في الذود عن مرماه في أكثر من هجمة خطيرة، فكان صمام أمان لفريقه ومعه الثنائي وائل جمعة ومحمد نجيب، اللذان تحملا العبء الدفاعي في أغلب فترات المباراة.
وبدأ محمد يوسف بتشكيله الأساسي شريف إكرامى فى حراسة المرمى، وأمامه وائل جمعة ومحمد نجيب، وفى اليمين شريف عبدالفضيل، وفى اليسار سيد معوض والوسط رامي ربيعة وشهاب الدين أحمد وأمامهما عبدالله السعيد ووليد سليمان ومحمد أبوتريكة، وفي الهجوم السيد حمدي.
واكتفى لاعبو الأهلي طوال الشوط بتأمين منتصف ملعبهم، والاعتماد على الهجمة المرتدة، في محاولة لخطف هدف يصل بالفريق إلى مبتغاه.
ورغم السيطرة الظاهرية لأصحاب الأرض، إلا أنها لم تمثل أى خطورة على مرمى شريف إكرامي.
وبمرور الوقت بدأ لاعبو ليوبار التركيز على الهجوم من الناحية اليسرى بواسطة تانيما، الذي شكل خطورة على خط الدفاع الأهلاوي، وأرسل أكثر من عرضية داخل الصندوق دون خطورة.
وتألق إكرامي في أول اختبار حقيقي له بعد أن سدد يوكوتي الكرة قوية بيسراه أمام منطقة الجزاء، لكن إكرامي طار عليها ببراعة، وحولها إلى ضربة ركنية.
وأضاع تانيما فرصة خطيرة لفريقه عندما وصلته الكرة داخل الصندوق، لكنه ارتبك في التعامل مع الكرة ليشتتها محمد نجيب من أمامه.
كانت الكرة تسير في اتجاه واحد هو مرمى إكرامي، وتناقل لاعبو ليوبار الكرة بسهولة في وسط الملعب، وسط تراجع لاعبى الأهلي، ومر لوكوديا من الناحية اليسرى ولعب الكرة عرضية لكنها مرت أمام إيريك رأس الحربة.
وظهر محمد أبوتريكة في الصورة قبل نهاية الشوط بخمس دقائق، واستغل خبرته في الاستحواذ على الكرة، وانطلق بها قبل أن يمررها ببراعة إلى وليد سليمان المنطلق من الخلف إلى الأمام لينفرد بالمرمى، وسددها لحظة خروج الحارس من مرماه، محرزًا هدف فريقه الأول وسط فرحة عارمة من زملائه والجهاز الفني، وألتراس أهلاوي، الذى صاحب البعثة إلى الكونغو.
ولم يصدق لاعبو ليوبار الموقف، وحاولوا تعديل النتيجة في الدقائق المتبقية من عمر الشوط، وأنقذ شريف إكرامي مرماه من هدف محقق عندما وصلت الكرة إلى جونيور موزيتا داخل الصندوق إثر دربكة بين اللاعبين فسددها جونيور، لكن إكرامي كان لها بالمرصاد، وارتدت الكرة إلى زميله إيريك لكنه سددها إلى جانب القائم الأيسر لينهي الحكم الشوط بتقدم الأهلي بهدف للا شىء.
ومع بداية الشوط الثاني، كثف الفريق الكونغولي من هجماته، وانفرد موزيتا بالمرمى مستغلاً «توهان» خط الدفاع الأهلاوي، لكنه سدد الكرة بغرابة فوق العارضة مهدرًا على فريقه فرصة محققة لإدراك التعادل.
لجأ لاعبو الأهلي للدفاع من أجل الحفاظ على هدف التقدم، وتحمل وائل جمعة ومحمد نجيب وخلفهما شريف إكرامى العبء الأكبر طوال فترات الشوط، فذادوا عن مرماهم ببسالة، وتكسرت أمامهم أغلب الهجمات الكونغولية.
وتدخل سيد معوض فى تغطية عكسية ليبعد الكرة برأسه قبل بوكينى، المهاجم الكونغولى، وأمسك إكرامى بالكرة العرضية التى وصلته من الجهة اليمنى بثبات.
وتعامل وائل جمعة بخشونة مع أحد المهاجمين أمام منطقة الجزاء، ليحتسبها الحكم ضربة حرة مباشرة سددها تاتيما في الحائط البشري، وتخرج إلى ضربة ركنية لم يحسن أصحاب الأرض استغلالها.
واستبسل لاعبو الأهلي في الحفاظ على النتيجة، وتألق إكرامي في أكثر من اختبار فكان مصدر اطمئنان لباقى زملائه، وأجرى محمد يوسف أول تغييراته بنزول محمود تريزيجيه بدلاً من أبوتريكة لتنشيط خط الوسط، وزيادة الكفاءة الدفاعية لفريقه.
بعدها صحح وائل جمعة خطأ زميله سيد معوض الذي مرَّ منه المهاجم الكونغولي ببساطة، ليبعد الكرة من أمامه في الوقت المناسب قبل أن يشكل خطورة على المرمى.
وأجرى «يوسف» تغييرين متتاليين بنزول عمرو جمال، المهاجم الشاب، بدلاً من السيد حمدي، ودومينيك، بدلاً من وليد سليمان.
وفي آخر عشر دقائق، احتبست أنفاس الجماهير الأهلاوية بعد أن حاصر لاعبو ليوبار أبناء القلعة الحمراء في منتصف ملعبهم وتوالت هجماتهم على مرمى إكرامي، الذي أنقذ أكثر من تسديدة وكرة عرضية ببراعة ليكون رجل المباراة الأول، حتى أطلق الحكم صافرته بانتهاء المباراة بفوز الأهلي بهدف للا شىء.