x

خبراء: المساعدات العربية لمصر ضربة للتهديدات الأوروبية الأمريكية بقطع المعونات

السبت 17-08-2013 16:16 | كتب: محمد السعدنى |
تصوير : نمير جلال

رأى خبراء اقتصاديون أن المساعدات العربية من دول الخليج، فيما عدا قطر، لمصر شكلت ضربة للتهديدات الأوروبية الأمريكية بقطع المعونات.

وقال حسام ناصر، مستشار وزير التخطيط السابق، إن المساعدات الأوروبية والأمريكية التي يهددون مصر بقطعها أو دراسة وقفها متواضعة للغاية، وهي تمثل رسالة ضغط من أوروبا وأمريكا على الحكومة الحالية، بعد فشل مخططهم لتفتيت مصر على يد جماعة الإخوان.

وأضاف أن الأوروبيين والأمريكيين أنفقوا الكثير على نظام الإخوان من أجل تنفيذ مخططهم، قبل أن يتدخل الشعب والجيش في الوقت المناسب لإفساد هذه المخططات، وتابع إن المساعدات العربية في هذا التوقيت تعتبر خط ائتمان مفتوحا للاقتصاد المحلي، ورسالة للأوروبيين والأمريكان بأن مصر لن تنصاع لضغوطهم.

وقال الدكتورو فخري الفقي، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، إن جميع المساعدات الاقتصادية الأوروبية والأمريكية لمصر لا تتعدى 2.5 مليار دولار سنويا، منها 450 مليون دولار من الاتحاد الأوروبي، ونحو 1.55 مليار دولار من الولايات المتحدة الأمريكية، بينها 1.3 مليار دولار معونة عسكرية ونحو 250 مليون دولار معونة اقتصادية.

وأضاف: «المساعدات الأمريكية ترتبط بمعاهدة السلام مع إسرائيل، وإلغاؤها يستلزم استصدار قانون من الكونجرس، وإنه لو صدر قانون بهذا الشأن فإن مصر يمكن أن تعلن انسحابها من معاهدة السلام، لذا فأمريكا لديها حسابات كثيرة قبل اتخاذ هذا القرار».

وفيما يتعلق بالمساعدات العربية، قال «الفقي» إن مصر تلقت نحو 26 مليار دولار من الدول الخليجية منذ 25 يناير عام 2011، منها 14 مليار دولار فقط حتى ثورة 30 يونيو، و12 مليار دولار بعدها. ولفت إلى أن تضامن دول عربية مثل السعودية والكويت والإمارات مع مصر، يعطى رسالة تحذيرية لأوروبا وأمريكا، خاصة أن هذه الدول بها مصالح متعددة للأوروبيين والأمريكيين.

وقالت بسنت فهمي، الخبيرة المصرفية، إنه لا يوجد وجه مقارنة بين المساعدات العربية والغربية، فالعرب يساعدون مصر في التوقيت المناسب وبسخاء، أما الغرب فيعمد للمساومة قبل منح المساعدات المتواضعة.

وأشارت إلى أن المعونة الاقتصادية الأمريكية لمصر، والتي لا تتعدى 250 مليون دولار سنويا، تذهب أغلبيتها إلى جيوب الأمريكان، من خلال رواتب الخبراء وكذا استيراد معدات أمريكية الصنع.

                      

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية