أعلن اتحاد المنظمات القبطية الأوروبية عن تأجيل المظاهرة، التى كان مقرراً القيام بها اليوم الأحد فى باريس، نظرًا «للظروف الحالية، التى تمر بها مصر، وتعاطفاً مع الرئيس مبارك»، على خلفية وفاة حفيده.
كان مقرراً تنظيم المظاهرة بالتوازى مع زيارة الرئيس للبيت الأبيض، لكن تأجيل الزيارة دفع المنظمات لتأجيل المظاهرة، فضلا عن إعلان التعاطف مع الظروف التى تمر بها عائلة الرئيس.
وأكد البيان الصادر عن الاتحاد أنهم قرروا تأجيل المظاهرات لحين حضور الرئيس خلال الفترة المقبلة إلى فرنسا، مشددا على أن الأقباط مصرّون على تحقيق مطالبهم الحقوقية، ولن يصمتوا ضد ما وصفوه بـ«الظلم والطغيان».
من جانبه، قال مجدى خليل، رئيس منتدى حريات الشرق الأوسط، لـ«المصرى اليوم» فى اتصال هاتفى من الولايات المتحدة، إن الموقف الإنسانى الذى تعرض له الرئيس مبارك وأسرته أجبرهم على إلغاء كل شىء «تقديرا للظرف الطارئ»، مشيرًا إلى أن الأقباط قرروا عدم التظاهر أثناء زيارة أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية لواشنطن.
وأضاف خليل أن أقباط المهجر لم يحمّلوا الرئيس الأمريكى باراك أوباما أى رسائل أو مطالب أثناء زيارته المرتقبة للقاهرة، لافتا إلى أن «أوباما يمتلك ملفا كاملا عن وضع الأقباط فى مصر، ولكن زيارته للقاهرة من أجل إعادة ترميم العلاقة بين الدول الإسلامية وواشنطن، ولن يكون هناك مجال للحديث فى أمور أخرى».
وشدد «خليل» على أن مسألة الحديث عن وضع الأقباط والضغط من أجل إلغاء التمييز الواقع عليهم فى مصر مسألة ممتدة، خاصة أن إدارة أوباما مازالت جديدة، و«علاقتنا بها ستتعمق أكثر فى الفترة المقبلة».
كانت المنظمات القبطية بالولايات المتحدة الأمريكية قد أعلنت إلغاء المظاهرات، التى كان من المقرر تنظيمها فى واشنطن، أثناء زيارة الرئيس مبارك للبيت الأبيض.
