هاجمت تيارات إسلامية اعتصام القوى المدنية والليبرالية فى ميدان التحرير، للاعتراض على الإعلان الدستورى، الذى أصدره الرئيس محمد مرسى، ووصفته بـ«تعاون فلولى علمانى»، ومحاولة منهم للعودة بالوطن لحكم الفلول والنظام السابق، واتفقت جماعة الإخوان والجبهة السلفية والجماعة الإسلامية على اتهام متظاهرى التحرير بأنهم ينفذون أجندة خاصة، ويستكملون عملية الاستقطاب السياسى بين أفراد الشعب، واختاروا الفلولية على الثورية، التى كانوا يدعونها.
ورأى عزب مصطفى، عضو الهيئة العليا لحزب «الحرية والعدالة»، أن القوى المدنية المشاركة فى تظاهرات التحرير تسعى لتنفيذ مطالبهم الشخصية، قائلاً: إنهم يتناولون الإعلان الدستورى بالقطعة، يأخذون منه ما يتناسب مع أجندتهم، وينتقدون ما يتعارض مع مصالحهم.
واعتبر الدكتور خالد سعيد، المتحدث الرسمى للجبهة السلفية، ما يجرى فى التحرير، دليلاً قوياً على مرحلة الاستقطاب التى تمارسها التيارات العلمانية والليبرالية، استكمالاً لما سماه مسلسل التحالف العلمانى الفلولى.
وقلل عاصم عبدالماجد، عضو شورى الجماعة الإسلامية، من تأثير المليونية قائلاً: كانت ضعيفة، فهناك تجاهل شعبى لدعوات إسقاط الإعلان الدستورى، لأن ما يتم هو تحالف من يدعون الثورية أمثال البرادعى وحمدين صباحى، مع أعلام النظام السابق، مثل عمرو موسى، وعبدالمجيد محمود، وأحمد الزند، رئيس نادى القضاة، فى محاولة للعودة بالبلاد إلى حكم الفلول والنظام السابق.