قرر المستشار إيهاب أبو عيطة، رئيس نيابة قسم دمنهور، الجمعة، حبس 116 من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين الذين تم إلقاء القبض عليهم أمام مبنى ديوان محافظة البحيرة، 15 يوماً على ذمة التحقيقات، على خلفية الاشتباكات التي شهدتها مدينة دمنهور وأسفرت عن مصرع 5 أشخاص وإصابة 128 آخرين بينهم 35 من رجال الشرطة وإحراق أعضاء الجماعة مبنى ديوان المحافظة ومدرعة و4 سيارات تابعة للشرطة وبعض الدراجات البخارية التابعة لإدارة المرور.
ووجهت النيابة للمتهمين 15 تهمة من بينها القتل العمد والشروع في القتل وإتلاف الممتلكات العامة والاستيلاء على أسلحة الشرطة والانضمام إلى جماعة تهدف إلى تعطيل العمل بمصلحة حكومية بطريق الإرهاب وحيازة أسلحة دون ترخيص.
من ناحية أخرى، ألقت قوات الأمن القبض على 45 من أعضاء وقيادات الجماعة وتنظيم السلفية الجهادية، وقال مصدر أمني، إنه تم القبض على 4 من قيادات الجماعة بدمنهور وهم المهندس خالد القمحاوي، عضو مجلس الشورى المنحل، ومصطفى أبو ضاهر، ومحمود بعجر، وشقيقه محمد، وكذلك القبض على 4 من بدو رفح في مدينة كوم حمادة، أثناء توجههم إلى أحد قيادات السلفية الجهادية بقرية النجاح في مركز بدر، بعد وصول معلومات من جهة سيادية كانت ترصد تحركاتهم، كما تم القبض على 7 من بدو مطروح أثناء تواجدهم في مدينة دمنهور، للتواصل مع أعضاء بالجماعة، كما ألقت قوات الأمن بالمحمودية القبض على 10 من أعضاء الجماعة أثناء توجههم إلى مدينة دمنهور، للمشاركة في المظاهرات بتهمة كسر حظر التجول.
كما ألقت قوات الأمن القبض على 3 من أعضاء الجماعة على خلفية المناوشات التي حدثت عند اقتراب أعضاء الجماعة من مبنى مديرية الأمن أثناء العودة من دفن مصطفى الخولي، أحد ضحايا فض اعتصام ميدان رابعة العدوية.
وقالت الجماعة في دمنهور، إنها لم تنظم أي فاعليات بالمدينة سوى جنازة مصطفى الخولي، وأضافت في بيان أصدرته، أنها تلتزم بالسلمية وأن أعضاءها سيشاركون في حماية المنشآت العامة.
وفي مدينة رشيد، ألقت قوات الشرطة القبض على 17 من أعضاء الجماعة داخل إحدى السيارات، حيث كانوا في طريقهم للمدينة للمشاركة في المظاهرات .
من ناحية أخرى، شيّعت الجماعة جثامين 8 من أعضائها من ضحايا فض اعتصام رابعة العدوية الذين ينتمون إلى مراكز دمنهور وكفر الدوار وإيتاي البارود وكوم حمادة والدلنجات.
وشهدت مدينة أبو المطامير مظاهرة شارك فيها نحو ألفين من أعضاء الجماعة، طافت شوارع المدينة، كما نظم أعضاء الجماعة بحوش عيسى مظاهرة أخرى، رددوا خلالها الهتافات ضد الفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية.
كما حاول المئات من أعضاء الجماعة تنظيم مسيرة في مدينة إدكو، لكن الأهالي طاردوهم في الشوارع.