قالت جماعة الإخوان المسلمين، إن «الانقلابيين فقدوا صوابهم وتجردهم من كل القيم والمبادئ والأخلاق، وإن الانقلاب قد انكسر ولا سبيل أمامهم إلا الاعتراف بذلك والتصرف وفق هذه الحقيقة، لأن إرادة الشعب لا يمكن أن تنكسر، فإرادته من إرادة الله».
وأضافت الجماعة، في صفحتها على «فيس بوك»، مساء الجمعة، أن «الشعب خرج للاحتجاج على المجزرة الرهيبة التي اقترفها جنود الانقلابيين من الجيش والشرطة أثناء فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة السلميين قتلوا وحرقوا فيها آلاف من المواطنين المسالمين، فقابلهم هؤلاء الجنود بالرصاص الحي في كل ميادين ومحافظات مصر فسقطت أعداد كبيرة بين شهداء وجرحى، ليثبت أن القضية لم تكن قضية فض اعتصام وإنما هي قضية إبادة للشعب المصري لإخضاعه وإذلاله وحكمه حكماً عسكرياً بالحديد والنار».
وأكدت أن «الشعب يثبت أيضاً أن القضية ليست قضية فصيل أو تحالف وإنما هي قضية الشعب المصري كله الذي يكافح من أجل استعادة حريته وكرامته وسيادته وشرعيته، وأن القتل وسفك الدماء لن يزيد الشعب إلا ثباتاً وإصراراً لكسر الانقلاب العسكري الدموي».
وقالت إن «ما حدث إنما هو كارثة بكل المعايير الإنسانية والقانونية والدينية لم تشهدها مصر من أعدى أعدائها، والأخطر من هذا كله أنهم يكرسون للعداوة والكراهية حين يضعون بعض قوات الجيش في مواجهة شعبه يقتله بالرصاص الحي»، متسائلة: «هل هؤلاء وطنيون أم أنهم ينفذون مخططاً لمصلحتهم الشخصية ويريدون أن يتشبهوا بالقذافي وبشار وغيرهما من المجرمين القتلة؟».
من جانبه، قال الدكتور عمر دراج، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إنه لم ير في حياته مثل ما رآه، الجمعة، من «إجرام أعلى كوبري 15 مايو، وكوبري 6 أكتوبر».
وأضاف «دراج»، في حسابه على «تويتر»، مساء الجمعة، أن «المسيرة من ميدان سفنكس بعشرات الآلاف أعلى كوبري 15 مايو ووصل العدد لما لا يقل عن 100 ألف، وهنا بدأ الضرب من جهة وكالة البلح، وعند الوصول لكوبري 6 أكتوبر، تم حصارنا من الناحيتين بإلقاء الغاز على الناس، وتم إطلاق الرصاص الحي من القناصة أعلى البنايات».
وتابع: «اتجه الناس للنزول من منزل السبتية فواجههم البلطجية من عند المنزل بالرصاص الحي، واستطعنا إنزال بعض النساء بعد حصار من ثلاث جهات لمدة ساعة، بعد ذلك بدأ اقتراب طائرات الهليكوبتر التابعة للجيش ثم بدأ إطلاق رصاصات من رشاشات طائرات عسكرية إضافة للقناصة من المباني».
وأوضح أنها «جريمة ضد الإنسانية وحسبي الله ونعم الوكيل، هؤلاء مجرمو حرب ولن يفلتوا من العقاب، مواجهة المسيرات السلمية بهذا الشكل، وأرى بعيني نهاية هذا الانقلاب بوصوله لهذه الدرجة من الجبروت والإجرام».