وصفت الجماعة الإسلامية البيان الصادر عن جامعة الدول العربية بخصوص فض اعتصامي أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في «رابعة العدوية» وميدان «النهضة»، الذي أبدت تفهمها فيه لما حدث أثناء فض الاعتصام بأنه «هزيل»، وأكدت أنها ستواصل معارضتها «الانقلاب العسكري الدموي».
وأضافت، في بيان صادر عنها، الجمعة: «لا ندري كيف تفهمت جامعة الدول العربية قتل 2500 معتصم سلمي وجرح عشرة آلاف آخرين، في حين أن حرب غزة لم يقم الجيش الصهيوني بفعل ذلك فيها، ولا ندري كيف تتفهم جامعة الدول العربية فض اعتصام سلمي، والاعتداء على متظاهرين سلميين، وكيف تتفهم الانقلاب العسكري على رئيس شرعي منتخب، وكيف تتفهم إلغاء الدستور؟».
وتابع البيان: «إن جامعة الدول العربية تؤكد أنها لم تكن يومًا تتفاعل مع قضايا الشعوب، وأن عدم تفاعلها مع الشعوب ومع العدالة وحقوق الإنسان من أهم أسباب إخفاقها وصوريتها وعدم فاعليتها».
وشددت «الجماعة» على أنها ستستمر في معارضتها لـ«الانقلاب العسكري الدموي» بجميع الوسائل السلمية، مستنكرة اتهام أبناء الجماعة بانتهاج طرق «غير سلمية».
وأضافت: «طالبنا مرارًا وتكرارًا من أبنائنا بعدم الاعتداء على المنشآت العامة والخاصة، وعدم الاعتداء على المسيحيين، وتدخلنا منذ أيام في حل أزمة طائفية بالمنيا، وطالبنا جموع المواطنين بألا يدفعهم غضبهم مما حدث لمهاجمة بعض المنشآت ودور العبادة، وأن يكفوا عن هذه الأعمال، حيث إنها لا تصب في صالح قضيتهم».
وأردف البيان: «نؤكد ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في إطار عودة الشرعية الدستورية، وتحقيق مطالب المصريين مؤيدين ومعارضين، وعدم انغماس الجيش في الشأن السياسي، وتجنيب المؤسسة العسكرية مخاطر الصدام مع أبناء الوطن، وعلى السلطات الانقلابية مراجعة نفسها لأن الخيار الدموي لا يبني وطنًا، ولا ينهي أزمة بل يفاقمها».
