قرر المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام لنيابات جنوب الجيزة، حبس 213 متهمًا من عناصر جماعة الإخوان المسلمين المعتصمين بميدان النهضة، الذين تم ضبطهم وبحوزتهم، 10 بنادق آلية و29 فرد خرطوش و9257 طلقة آلية و322 طلقة خرطوش و6 قنابل يدوية و55 زجاجة مولوتوف، لمدة 15 يوميًا، على ذمة التحقيق، وذلك بعد أن نسبت النيابة لهم اتهامات الشروع في القتل والإرهاب، وحيازة أسلحة نارية وخرطوش حي دون ترخيص، ومقاومة السلطات.
وأمرت النيابة بدفن 12 قتيلاً خلال الأحداث بعد عرضهم على الطب الشرعي، لبيان سبب الوفاة، وتم التحقيق في واقعة العثور على 3 جثث متفحمة، بجوار مقر الاعتصام بميدان النهضة.
تم التحقيق مع المتهمين بمعرفة فريق من نيابات الجيزة والحوادث والعمرانية وبولاق الدكرور والعياط والصف والبدرشين، داخل معسكر قوات الأمن المركزي خارج نطاق محافظة الجيزة بمدينة السادس من أكتوبر.
وقالت مصادر قضائية إن القرار صدر بعد وصول معلومات للجهات الأمنية بوجود خطط لدى الإخوان بالهجوم على مجمعات المحاكم والنيابات، وهو ما ثبت بالفعل بعد إلقاء القبض على 6 أشخاص بمنطقة إمبابة، بمعرفة علاء بشير، رئيس مباحث قسم إمبابة، وكان بحوزتهم لاب توب به معلومات تفصيلية وصور لمباني محاكم الجيزة ومديرية الأمن بالجيزة، وكان هناك قرار بالهجوم عليها خلال الأيام المقبلة.
وبعد التحقيق لمدة 23 ساعة، أنكر المتهمون ما نسب إليهم من اتهامات، حيث أكد بعضهم في أقوالهم أمام النيابة أنه تصادف مروره من مكان الواقعة، فيما اعترف آخرون بأنهم من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، وكانوا ضمن المعتصمين داخل ميدان النهضة، وقرروا الدفاع عن أنفسهم عن طريق حيازتهم الأسلحة، حيث لم تعطهم قوات الأمن فرصة للخروج الآمن من مقر الاعتصام.
وأخطرت نيابة قسم الجيزة، برئاسة حاتم فاضل، وزارة الداخلية ومديرية أمن الجيزة، لتوفير مأمورية أمنية لحماية عملية انتقال النيابة لمعاينة مكان الأحداث، وذلك تمهيدًا لانتقال فريق من النيابة إلى ميدان النهضة، لإجراء معاينة تصويرية لمكان الأحداث، لمناظرة الأدلة الجنائية بالمكان، والاستعانة برجال المعمل الجنائي لإجراء معاينة تصويرية.
وطلبت النيابة تحريات الأمن الوطني حول الواقعة، وعرض المضبوطات على المعمل الجنائي.