نفى الرئيس التركي عبد الله جول، الجمعة، مزاعم قيام بلاده بالتدخل في الشؤون الداخلية المصرية.
وقال الرئيس «جول»: «يجب عدم النظر إلى التحذيرات التي وجهتها تركيا على أنها تدخل في الشؤون الداخلية المصرية، وإنما يجب النظر إليها على أنها مساعدة، فنحن نريد مساعدتهم»، جاءت تصريحات «جول» خلال كلمة ألقاها بقمة «المجلس التركي»، المنعقدة في مدينة «جيبيلا» بأذربيجان، صباح الجمعة.
وأضاف «جول» أن «ما تعيشه مصر أمر معيب للعالم العربي والإسلامي بأسره، وأصدقاء مصر يشعرون بآلامها، وأشعر شخصيا بألم عند مقتل كل مصري»، كما أشار إلى «وجود دول غير صديقة لمصر أيضا فرحة باستنزاف هذه القوة الكبيرة دونما إطلاق أي رصاصة».
من جانب آخر، التقى الرئيس «جول» رئيس جمهورية كازاخستان نور سلطان نزارباييف بمركز مؤتمرات حيدر علييف، على هامش قمة المجلس التركي الثالثة، وشارك في اللقاء وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو، ووزير النقل والملاحة والاتصالات بنالي يلديريم.
وبدأت قمة مجلس تعاون الدول الناطقة بالتركية الثالثة، المعروف باسم «المجلس التركي»، أعمالها في مدينة «جيبيلا» بأذربيجان، صباح الجمعة.
ويشارك في القمة التي عقدت بمركز مؤتمرات حيدر علييف الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، والرئيس التركي عبد الله جول، ورئيس جمهورية كازاخستان نور سلطان نزاربييف، ورئيس جمهورية قيرغيزستان ألمازبيك أطام باييف.
يذكر أن 7 دول تعتمد اللغة التركية كلغة رسمية لها، هي «تركيا وأذربيجان وجمهورية شمال قبرص التركية وتركمانستان وأوزبكستان وقيرغيزستان وكازاخستان»، وتمتلك تلك الدول المسلمة تاريخا وحضارة مشتركة، كما أسس عام 2009 مجلسا خاصا لتمثيل الدول الناطقة بالتركية في المحافل الدولية، عرف باسم «مجلس التعاون للدول الناطقة باللغة التركية»، ويعرف اختصاراً بـ«المجلس التركي»، وتعتبر تركيا وأذربيجان وكازاخستان وقيرغيزستان الدول المؤسسة للمجلس عام 1992.