تحول مسجد «الإيمان» في حي مدينة نصر، من جامع يقصده الناس للصلاة إلى مشرحة لجثث الموتى من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي خلال فض اعتصام «رابعة العدوية»، وما بين ألواح ثلج تدخل المسجد للحفاظ على الجثث من التعفن بمساعدة بعض المراوح التي تعمل بطاقتها القصوى، وصناديق خشبية تخرج حاملة جثث موتى تعرف عليهم ذويهم، اصطف المئات أمام المسجد الصغير في شارع مكرم عبيد.
وقال أحد أطباء المستشفى الميداني الذي انتقل للمسجد: «بعد فض الاعتصام توجهنا لأقرب مكان لتضميد الجراحات، وبدأنا في عمل الإسعافات الأولية، لكن أغلب الحالات كانت فوق إمكانياتنا فبدأنا في تحويلها لمستشفيات قريبة، ثم بدأ توافد الجثامين، واللي بلغت تقريبا 400 شهيد حسب الحصر الأولي، وجاري التعرف على الجثث وحصرها».
واضاف الطبيب : «معظم اسباب الوفاة كانت بطلق ناري في الرأس وفي الصدر، وبعض الجثث متفحمة غالبا بعد الوفاة».