x

بالفيديو.. مرسي أمام «الاتحادية»: لا أصفي حسابات وأحلم بدستور يعبر عنّا جميعًا (نص كامل)

الجمعة 23-11-2012 17:41 | كتب: صفاء سرور |
تصوير : حسام فضل

قال الرئيس محمد مرسي، الجمعة، إن الله أكرم المصريين بهذه الثورة العظيمة، التي وقف فيها كل المصريين على قلب رجل واحد، لكي يغيروا مستبدًا فاسدًا ظالمًا، مؤكدًا أنه للمصريين جميعًا مؤيديه ومعارضيه.

وأضاف خلال كلمته أمام عشرات الآلاف من مؤيديه أمام قصر الاتحادية: «الحمد لله الذي وفق أبناء مصر إلى هذه المسيرة والطريق نحو الحرية والديمقراطية والعدل والعدالة الاجتماعية والاستقرار والتواصل بين أبناء الوطن كله».

وأردف: «أنا مع كل أبناء مصر، وأتحدث مع من يؤيدون ومن يعارضون. أنا لكم جميعًا ولا يمكن أن أنحاز أبدًا ضد أحد من أبناء وطني مصر»، وأضاف: «إنما وهبت حياتي ونفسي لكي تعلو قيمة الحرية والديمقراطية وتداول السلطة».

وقال إنه حريص على اتباع الخطوات التي تحقق الاستقرار السياسي والاجتماعي والمجتمعي، والاستقرار الاقتصادي والإنتاجي وتداول السلطة.

وتابع: «سترون جميعًا يا أبناء مصر ويا عالم كله كيف تعبر مصر، بعون الله ثم إرادتكم جميعًا أينما كنتم في كل الميادين والبيوت وكل الشوارع والطرقات إلى بر الأمان، فقد أردت أن أخرج إليكم، لكني في الوقت ذاته أنظر للآخرين، وأريد أن أكون أيضًا معهم كي تعلو مصر فوق كل اعتبار».

وأكد مرسي في خطابه: «كنت واحدًا من هذا الوطن وهذا الشعب، أعاني ما تعانون منه وأعيش في ذات الأماكن التي تعيشون فيها، ولما انتفضنا جميعًا، والـ20 مليونًا الذين كانوا في الشوارع أيام الثورة، في ميدان التحرير وكل الميادين، لا يمكن أن يزعم أحد منهم أنه كان صاحب القيادة وحده».

وطالب كل المتظاهرين في ميادين مصر بأن ينظروا إلى الأمام، وأكد: «كما قلت قبل ذلك، إن أمامنا مستقبلا عظيمًا للوطن، هذه الثورة كانت تقودها أهدافها، وكنا جميعًا نسير خلف ما نريده، وقد حققنا ووصلنا لبعض الأهداف، لكننا مازلنا واعين لما لم يتحقق بعد، نحن نريد أن نصل لمصر الجديدة الآمنة المستقرة».

وأعرب أنه لا يقلقه وجود معارضين قائلًا: «لا يقلقني أن يكون هناك معارضون، بل بالعكس أريد أن تكون هناك معارضة قوية حقيقية، وأنا أحفظ لإخواني في المعارضة كل الحقوق ليمارسوا دورهم كما ينبغي، وإنما ما أتخذه من قرارات هو للمحافظة على الوطن والشعب والثورة».

كما طالب بالنظر إلى الأمام، مؤكدًا أن مساعيه تسير في طريق ومشروع واضحين، مؤكدًا أن البلاد في مرحلة «العبور الكامل إلى استكمال بناء مؤسسات الدولة، على رأسها السلطة التشريعية».

وأضاف: «نسير في مشروع واضح، ولدينا هدف كبير واضح، هو مصر الكبيرة المستقرة التي تمتلك غذاءها ودواءها وسلاحها وتنتجه، وتدافع عن إرادتها ونفسها وأرضها، وقبل ذلك وبعده عن ثورتها المباركة»، مؤكدًا: «لن أتخذ قرارًا لكي أقف به ضد أحد أو أن أعلن أنني أنحاز لأحد ضد أحد، إنما أريد أن أضع نفسي في الطريق الواضح الذي يؤدي لتحقيق الهدف الواضح».

وتابع: «نعبر العبور الكامل إلى استكمال بناء مؤسسات الدولة، السلطة التشريعية. لم أكن مع حل مجلس الشعب، وكنت أتمنى وما زلت ألا تحل المجالس النيابية المنتخبة، لكن تم حل المجلس، وستتم الانتخابات، أنا لا أسعى لامتلاك السلطة التشريعية».

وقال إن «منحه الجمعية التأسيسية شهرين كان لحاجة الجمعية الملحة لهذه الفترة»، وإنه «لا يمكن إضاعة الوقت في مناقشات موضوعات فرعية»، وإن «الفرص لا تأتي للشعوب كثيرًا»، مشددًا على أنه سيقف بـ«المرصاد في وجه من يريد تضييع هذه الفرص على الشعب المصري».

وشدد أنه «لن يُظلم أحد، وحينما أقول أعداءً لا أقصد أحدًا من أبناء مصر، فالقلة المنتمية للنظام السابق لا تريد لمصر أن تنهض، لكن مصر ستنهض بمؤسسات دستورية قوية»، مضيفًا: «أحلم معكم بدستور يعبر عنّا جميعًا، ويأتي البرلمان بحرية تامة وانتخابات نزيهة تعبر عن إرادة الناس»، وأن تتاح الفرصة لوجود السلطات الثلاث مستقلة، مؤكدًا بقوله: «لم أسعَ لأن تبقى (هذه السلطات) مهدومة».

وهدد مرسي بأنه «لن يسمح لفاسد أن يؤجر البلطجية»، وأكد أن «المعارض المخلص حقه كمصري أن يقف بالطريقة التي يراها وفي المكان الذي يراه مناسبًا، لكن لا يعطل مرورًا ولا يدعو إلى فرقة، وأنا أضمن له ذلك، لكن أن يكون هناك فاسد، فبهذه الأمور سوف يكون هناك تطبيق للقانون».

وحذر الذين وصفهم بأنهم «يحتمون بالقضاء»: «القضاء المصري كان دائمًا ومازال وسيظل بأحكامه التي نحترمها فيه رجال يحترمون الحق، لكن أصابه ما أصابه، بسبب رجال يحاولون أن يلتحفوا به، هؤلاء سأكشف عنهم الغطاء، هؤلاء خمسة أو سبعة يحاولون الالتحاف بالغطاء المحترم للقضاء، أقول لهم إياككم أن تتصورا أنني لا أراكم، وإن كنت أغض الطرف عما كنتم تفعلونه»، وتسائل: «من أتى بهم؟، كانوا يبكون بالدموع على النظام السابق».

وأكد أن القرارات والإعلان الدستوري الذي أصدره، الخميس، ليس المقصود به تخليص حساب، قائلًا إن: «هذا لا يليق بي أو الشعب، لكن عندما أرى أنه في الفترة الماضية، أن حكم المحكمة يعلن قبل الجلسة بأسبوعين وأكثر، فكيف هذا؟»، وأوضح أنه لابد من محاسبة هؤلاء «المنفلتين»، كما وصفهم، وأكد أنه لابد من إعمال القانون على الجميع، وأنه أولهم.

وقال مرسي: «القانون يجب ألا يفرق بين صغير أو كبير، وأنا الآن أحب إلى قلبي ألا أحمل مسؤولية التشريع، لكننى قلت ومازلت أؤكد أنني لا يمكن أن استخدمه ضد أحزاب أو رجال أو نساء أو مسلمين ولا أقباط لتصفية حسابات، هذه بضاعة رخيصة»، لافتا إلى أنه لن يسمح لأحد بعرقلة الثورة.

ونعى مرسي في خطابه ضحايا قطار أسيوط، قائلًا: «قلوبنا اهتزت وحزننا عميق عليهم، وندعو الله لهم بالمغفرة والرحمة، ونتواصل مع آبائهم وأمهاتهم، وقد صرفت لهم بعض المبالغ المالية، في إطار التكافل من جهات عديدة، وأريد أن أتضامن معهم بـ30 ألف جنيه لأسرة كل شهيد، و20 ألفًا لأسرة كل مصاب».

وأكد مرسي أنه التقى وفد الكنيسة والبابا الجديد، مشددًا أن الكل أصحاب هذا الوطن، وأن أي حادثة تقع فيه تؤثر في الجميع.

وشدد مرسي على حقوق شهداء الثورة في محمد محمود وماسبيرو ومجلس الوزراء والعباسية، وأكد أنها لن تضيع، وقال «النائب العام الجديد منكم، نحن الآن ننظر في القانون لحماية الثورة وللقصاص».

وأضاف: «أعبر لكم عن حبي وتقديري لكم أهل مصر وشعبها، وأقول اطمئنوا، لن أظلم أحدًا أبدًا، واطمئنوا لن أسمح لكل من يريد أن يعرقل الثورة بأن يفعلها»، مشددًا على أن «تطبيق القانون سيتم على من يعبث أو يعطل الإنتاج»، وأنه «لا مجال لقطع الطريق أو تعطيل الإنتاج».

في سياق مختلف، أكد الرئيس محمد مرسي أن «سوريا في قلب الشعب المصري والشعب السوري في قلب الشعب المصري»، مؤكدًا أنه يسهر على مصلحة «الشعبين المصري السوري»، وأضاف: «ننتظر أن تنتصر ثورة السوريين».

وأردف: «نحن نؤيد الشعب السوري في مسيرته للحصول على كل حقوقه كاملة، كما رأيتم وكما سيكون في المستقبل».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية