قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الخميس، إن الإدارة الأمريكية ترفض تطبيق القانون العسكري «الذي يحرم المدنيين من حقوقهم»، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تتقدم بأحر التعازي لأسر الضحايا الذين قتلوا في مصر، مؤكدا في الوقت نفسه دعم العملية الانتقالية في مصر «نظرا لعمق علاقتنا مع القاهرة ومصالح أمننا القومي».
وأضاف «أوباما»، في كلمة صوتية للتعليق على الأحداث الجارية بمصر، الخميس: «مازلنا ملتزمين بمساعدة الشعب المصري، ونريد المحافظة على علاقتنا، ولا يمكن أن يستمر تعاوننا ويُقتل المدنيون، وأبلغنا الحكومة إلغاء تدريباتنا العسكرية، وطلبت من فريق الأمن القومي إعادة النظر فيما يحصل في مصر، والنظر فيما يتعلق بالعلاقات (المصرية - الأمريكية)».
وتابع «أوباما»: «الشعب المصري يستحق الأفضل، وإلى الشعب المصري أقول ندعو السلطات المصرية إلى احترام المعايير العالمية لحقوق الإنسان».
وأضاف أن الولايات المتحدة لا يسعها أن تقرر مستقبل مصر، مشددًا على أن هذه المهمة هي «مهمة شعب مصر»، وأضاف: «نحن لا نتدخل في شؤون أحد».
وشدد على أن العنف يؤدي للاستقطاب، وعرقلة الفرص المتاحة أمام مصر من أجل تحقيق النمو الاقتصادي.
في السياق نفسه، دعا إلى ضرورة احترام حقوق المرأة والأقليات والقيام بـ«تعديلات ديمقراطية شفافة»، معتبرًا أن كل تلك الأمور «تحقق تطلعات الشعب المصري، وتجعل مصر تحظى بالدعم الدولي»، مشيرًا إلى أن بلاده تعرضت للوم من أنصار مرسي و«الطرف الآخر في مصر»، حسب قوله، مضيفًا: «هذه المقاربة لا تساعد المصريين، ونريد لمصر أن تنجح، ولكن من أجل تحقيق ذلك سيكون على المصريين القيام بالعمل المناسب، ونعرف أن التغيير يحتاج لوقت مناسب».
وأشار إلى أن الدول التي مرت بمراحل انتقالية مرت بأوقات صعبة، مستشهدًا بما مرت به بلاده للوصول إلى الديمقراطية، موضحًا: «الولايات المتحدة مرت بأمور عصيبة عندما وصلت إلى الديمقراطية، ولابد من وجود الاحترام المتبادل، والولايات المتحدة تريد أن تكون شريكا لمصر، ولكن لابد أن تكون هذه الشراكة تدعم القيم والمبادئ».
واختتم بقوله: «إذن الولايات المتحدة تعمل مع الجميع، ومع كل ما يدعم الاستقرار والسلام والعدالة والكرامة».