تجددت، مساء أمس ، أعمال عنف ضد مراكز تابعة لشركة «جيزى»، العلامة التجارية لشركة «أوراسكوم تيليكوم» بالجزائر، عقب فوز المنتخب المصري على نظيره الجزائري في بطولة الأمم الأفريقية.
وأكدت مصادر مسئولة بشركة «أوراسكوم تيليكوم» أن 5 مراكز تجارية تعرضت لهجمات وعمليات تكسير عقب مباراة أمس، غير أن الشرطة الجزائرية حالت دون حدوث عمليات سرقة ونهب مثلما حدث في نوفمبر الماضي.
وأشارت المصادر إلى أن المراكز التابعة للشركة لم تكن في أوقات عملها الرسمية على اعتبار أن المباراة انتهت في وقت متأخر من مساء الخميس، وبالتالي لم يتعرض أياً من العاملين بتلك المراكز لأي ضرر يذكر.
وتابعت، " العاملين المصريين بالشركة لم يتعرضوا لاعتداءات، حيث إن أعداد المصريين قليلة قياساً بعدد الموظفين الجزائريين، واعترفت صحيفة النهار الجزائرية بحرق مقر لـ «جيزي» في منطقة تدعى القبة، وأكدت أن الشرطة تدخلت بالقنابل المسيلة للدموع.
وقالت «منار عبد الحميد» المتحدث الرسمي باسم «أوراسكوم تيليكوم»، إنه لم تصل أية تأكيدات بحجم الخسائر التي حدثت، وأكدت أن مسئولي «أوراسكوم تيليكوم» بالقاهرة على اتصال بقيادات الشركة بالجزائر للتأكد من حقيقة الأوضاع هناك.
كانت «جيزى»، قد تعرضت لهجمات من بعض الجماهير الجزائرية طالت مكاتبها وفروعها بعدة ولايات جزائرية على مدى الأيام التي أعقبت مباراة مصر والجزائر بالقاهرة في الرابع عشر من نوفمبر الماضي، الأمر الذي أسفر عن وقوع خسائر بعشرات الملايين من الدولارات، وهو ما تزامن مع قرار أصدرته السلطات الجزائرية بفرض غرامات ومتأخرات ضريبية ضد «أوراسكوم تيليكوم» تتجاوز 596 مليون دولار.
وأكد المهندس «إبراهيم محلب» رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، أن أوضاع العاملين في الجزائر بخير، ولم يتعرض أياً منهم لمضايقات بعد انتهاء المباراة.
وأشار «محلب» في حديثه لـ «المصري اليوم» إنه أجرى اتصالاً هاتفياً أمس بفروع «المقاولون العرب» في الجزائر، للاطمئنان على الأوضاع، مؤكداً أن العاملين بفروع الشركة لم يبدوا أي مظاهر للاحتفالات والتزموا مواقع العمل، منعاً لاستفزاز الطرف الآخر.