أعرب الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، تأييده للإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي، مساء الخميس، ووصفه بـ«قرارات الرجال الأبطال».
وأشاد «القرضاوي»، على وجه الخصوص، بإقالة النائب العام عبد المجيد محمود، وتعيين المستشار طلعت عبد الله بدلًا منه ومنح الجمعية التأسيسية شهرين إضافيين للانتهاء من الدستور.
وقال «القرضاوي»، في خطبة الجمعة التي ألقاها من مسجد عمر بن الخطاب في العاصمة القطرية الدوحة :«لا يجوز لأهل مصر أن يصبحوا بعضهم ضد بعض، بل ينبغي أن يكون الجميع سواسية كأسنان المشط الواحد يحب بعضهم بعضًا، ويحترم بعضهم بعضًا»، داعيًا الله أن «يوحّد كلمة المصريين ويجمعهم على كلمة سواء».
ولم يتطرق رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى بقية قرارات الرئيس والمتعلقة بتحصين قراراته من الطعن عليها أمام القضاء.
واعتبر «القرضاوي» قرارات مرسي «جاءت تلبية لمطالب الشعب»، قائلاً: «لقد وقف وقفة الرجال الأبطال الذين لا يخشون من المهاترات، وإنما يفعلون الفعل الذي يطلبه الناس ويحتاج إليه الناس».
وأثنى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، على النائب العام الجديد، وقال إنه «رجل آخر ليس عليه ما على هذا النائب (السابق)، رجل وقف بالمرصاد لتزييف الانتخابات سنة 2005».
كما تعرض «القرضاوي» لقرار مرسي بمد عمل اللجنة التأسيسية شهرين، معتبرًا أنه منحها فرصة لتنتهي من وضع الدستور «كما يجب أن يكون وكما يحب المصريون».
وانتقد «القرضاوي» المنسحبين من اللجنة التأسيسية، قائلًا «هناك أناس لا يريدون أن يقبلوا الحق، وإنما لا يقبلون إلا الهوى، هوى أنفسهم أو هوى من يسيّرهم»، بحسب قوله.
وفي الوقت نفسه، انتقد القرضاوي المسودة الأولى للدستور، وقال إنها «لا تتضمن نصًا يؤكد أهمية الإيمان بالله، لسنا مجتمعًا ملحدًا كلنا مسلمون أو نصارى وكلنا مؤمنون بالله».