أعربت الجامعة العربية، الخميس، عن بالغ حزنها لسقوط عدد من الضحايا والمصابين بين صفوف المدنيين، وقوات الأمن خلال عملية فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.
وقال نبيل العربي، الأمين العام للجامعة، في حسابه على «تويتر»، إن الجامعة تتوجه إلى الشعب المصري وأسر الضحايا بتعازيها ومواساتها، مؤكدا «تضامنها مع مصر وشعبها الأبي، واستعدادها الكامل لتقديم كل ما يطلب منها للوقوف مع مصر في هذه الظروف العصيبة».
وأشار إلى أن الأمانة العامة للجامعة تأخذ في الاعتبار ما قامت به الحكومة المصرية من إجراءات سيادية، وتقدير الموقف لمواجهة التطورات الخطيرة، واحتواء الانفلات الأمني.
وأضاف أن الجامعة العربية تدعو كل الأطراف السياسية المصرية إلى تجاوز تداعيات الأحداث المؤلمة، والانخراط في تنفيذ خارطة طريق المستقبل، كما دعت إلى إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية عاجلة لاختصار المرحلة الانتقالية، وتحقيق المطالب المشروعة التي عبر عنها الشعب المصري.
وتابع «العربي» قائلا: «تدعوالأمانة العامة جميع الدول العربية إلى تجسيد روح التضامن العربي، والوقوف مع الشقيقة مصر في هذه المرحلة العاصفة من تاريخ الوطن العربي، حتى تظل مصر المستقرة والقوية عنصرا فاعلا في حفظ الأمن الجماعي العربي ومنارة للتنوير الحضاري ولاستقرار المنطقة ورقيها».
ولفت «العربي» إلى تلقيه اتصالا هاتفيا، قبل ظهر الخميس، من الرئيس التونسي الدكتور محمد المنصف المرزوقي، موضحا أنه جرى التشاور حول مستجدات الأحداث الأخيرة بمصر، وما يمكن أن تقدمه تونس والجامعة العربية كمساعدة مصر، وشعبها على تخطي آثار تلك الأحداث.
من ناحية أخرى، دعا «العربي» الدول والمنظمات العربية المعنية الحكومية وغير الحكومية إلى توفير الدعم الإغاثي العاجل لمنكوبي الفيضانات في السودان، وتوفير الاحتياجات الأساسية لأكثر من 150 ألفا من المتضررين من الفيضانات، التي أدت إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان، وتدمير أكثر من 26 ألف منزل.
وأكد الأمين العام وقوف الجامعة العربية إلى جانب حكومة السودان وشعبها فى مواجهة آثار هذه الكارثة الإنسانية، وتوجه بالشكر للدول العربية وهيئات الإغاثة الدولية والأمم المتحدة على ما قدمته من مساعدات عاجلة.
وأشار «العربي» إلى أن الجامعة تواصل اتصالاتها مع حكومة السودان، للوقوف على الاحتياجات الضرورية المطلوبة لعمليات الإغاثة، وإنقاذ المتضررين.