تجمع عدد كبير من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، صباح الخميس، في مسجد الإيمان بشارع مكرم عبيد، وذلك استعدادًا لتشييع جثامين الضحايا، الذين سقطوا في أحداث فض الاعتصام، إلى جانب نية تنظيم اعتصام داخل وأمام المسجد ليكون الاعتصام بديلًا لاعتصام رابعة العدوية الذي تم فضه.
وقام عدد كبير من أنصار المعزول بعمل لجان شعبية أمام المسجد، وعلى مداخل شارع مكرم عبيد، لحماية أنفسهم من هجوم قوات الشرطة، وقاموا بتفتيش كل من يدخل إلى المسجد كإجراء احترازي، وقاموا بخلع الأرصفة المجاورة، وعمل متاريس، وغلق جميع الشوارع المؤدية إلى المسجد.
وشهد محيط «مكرم عبيد» عدم تواجد من قبل قوات الجيش والشرطة، وفسر أنصار المعزول ذلك بأنه محاولة منهم للتجهيز بالهجوم عليهم في الساعات القادمة، وأدى وجود مؤيدي الإخوان إلى شل حركة المرور في محيط المكان، مما أثار حالة من الغضب لسكان مكرم عبيد، الذين يرفضون أن يتحول المكان إلى رابعة جديدة.
ونظم عدد من أنصار المعزول 3 مسيرات للانضمام إلى المعتصمين في مسجد الإيمان، حيث جاءت مسيرتان من منطقتي الألف مسكن والنزهة، وشدد أنصار المعزول على أنه تم فض ميدان رابعة، وهذا سيؤدى إلى وجود ألف مكان غير ميدان رابعة العدوية للاعتصام به.
من ناحية أخرى استمرت عمليات الإزلة لمخلفات أنصار الرئيس المعزول بعد أن قامت القوات الأمنية بفض الاعتصام، حيث تواجدت في الميدان سيارت وجرارات تابعة للشرطة والقوات المسلحة لإزالة مخلفات الخيام والمنصة والحرائق التي حدثت، بالإضافة إلى إزالة السيارات التي تم حرقها.
وصل إلى الميدان جلال مصطفى سعيد، محافظ القاهرة، لتفقد الحالة الأمنية في الميدان، وقال إنه سيتم الانتهاء من رفع جميع المخلفات، الخميس، وعن حريق مسجد رابعة العدوية، قال السعيد لـ«المصري اليوم» إنه ستتم معاينة المسجد، وسيتم ترميمه على الفور، كما قام المحافظ بتفقد الحالة في الشوارع الجانبية المجاورة للميدان، وتفقد الخسائر والمحال التجارية، التي تعرضت للتدمير.