أعربت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا عن «تضامنها المطلق» مع حق مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، الذين وصفتهم «بالمدافعين عن الشرعية»، في التعبير السلمي عن رأيهم وتمسّكهم بالشرعية الدستورية.
وقالت الجماعة، في بيان لها نشرته على موقعها الإلكتروني، الخميس، «نعلن تضامننا المطلق مع حقّ أهلنا في مصر، بحكم ديمقراطي رشيد معبّر عن إرادتهم من خلال صندوق انتخاب حرّ ونزيه، وحقّهم في التعبير السلمي عن رأيهم، وتمسّكهم بالشرعية الدستورية التي كانت حصاد جهد وجهاد ضدّ الاستبداد والفساد».
وخاطبت أنصار الرئيس المعزول الذي وصفتهم بـ«المرابطين والمدافعين عن الشرعية»، قائلة: «اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله».
وربطت الجماعة، في بيانها، بين ما يحدث في كل من مصر وسوريا، معتبرة أن معركة الطرفين واحدة هي «معركة الحق مع الباطل».
واستنكرت الجماعة الموقف الدولي مما جرى في مصر من فض اعتصامي ميداني «نهضة مصر» و«رابعة العدوية» غربي القاهرة وشرقيها، بالقوة، واعتبرت أن ما يحدث في مصر هو نتيجة «مؤامرة ذات أبعاد دولية وإقليمية»، تتورط فيها إسرائيل.
وقالت الجماعة «لقد كان واضحاً منذ قيام الانقلاب العسكري على الشرعية الدستورية في مصر، متمثّلة في الدستور والبرلمان والرئيس محمد مرسي، أنّ هناك مؤامرة ذات أبعاد دولية وإقليمية لا تغيب عنها دولة العدوان الإسرائيلي وعملاؤها المحلّيون بين ظهراني شعوبنا».
واستنكرت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا الموقف الدولي مما جرى في مصر، وربطت بينه وبين الموقف مما يحدث في سوريا، وقالت في هذا الصدد «تمتدّ يد القتل الفاضح من الشام إلى مصر، لتصبح استباحة الدماء البريئة المعصومة لشعوبنا المسلمة شرعة معمّمة معترف بها أو مسكوت عنها، في عالم يدّعي التمسّك بقوانين الحرّية والديمقراطية وشرائع حقوق الإنسان».
وكانت وزارة الصحة المصرية قد أعلنت ارتفاع حصيلة عملية فض اعتصامات مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي في القاهرة وما تبعها من مواجهات في عدة محافظات إلى 421 قتيلا و3572 مصابًا.
وفي وقت سابق، قال يوسف طلعت، عضو «التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب»، المؤيد لمرسي، في تصريحات صحفية، إن لديهم احصائية بـ 2600 قتيل و7000 جريح جرى توثيقها في عملية فض اعتصام «رابعة العدوية»، مضيفا أن هناك أعدادًا أخرى من القتلى لم يتم توثيقهم.
ومنذ مارس 2011، تسعى المعارضة السورية إلى إنهاء أكثر من 40 عامًا من حكم عائلة بشار الأسد، وإقامة نظام ديمقراطي يتم فيه تداول السلطة، وأودى القتال الدائر بين قوات الأسد التي تدعمها إيران وحزب الله وقوات المعارضة بحياة أزيد من 100 ألف شخص في سوريا، بحسب آخر إحصائية للأمم المتحدة، يوليو الماضي.