شن عدد من قيادات الأحزاب هجوما شديدا على أنصار جماعة الإخوان، وقالوا إنهم قرروا إشعال الحرب ضد الشعب المصرى، بالوكالة عن أمريكا، بعد قيام الشرطة بفض اعتصاماتهم التى وصفوها بـ«المسلحة»، فى الوقت الذى وصف فيه حزب مصر القوية، الذى يرأسه القيادى الإخوانى السابق عبدالمنعم أبوالفتوح، عملية الفض بـ«الجريمة».
حمل الدكتور محمد أبوالغار، رئيس حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، الإخوان مسؤولية أحداث أمس، وقال إن الجماعة تتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية عن سقوط الضحايا، بسبب رفض كل محاولات احتواء الأزمة بالحوار.
وأضاف، لـ«المصرى اليوم»، أن الدولة المصرية تقف، منذ أكثر من شهر، تدعو إلى فض الاعتصام، وعندما تدخلت لفضه، استخدمت الشرطة طريقة احترافية، مشيراً إلى أن عمليات حرق الكنائس التى يرتكبها الإخوان وأنصارهم أظهرتهم أمام العالم على حقيقتهم، باعتبارهم «مجرمين».
وقال حزب الوفد إن قيام سلطات الدولة بفض الاعتصامين كان أمرا واجبا فوضهم فيه الشعب، يوم 26 يوليو، وإنه إذا كان الحزب يؤمن بحق التظاهر والاعتصام السلمى، إلا أنه يرفض كل أشكال الخروج على شروط السلمية ومعاييرها، وهذا ما حدث فى «رابعة والنهضة»، بتحصينهما بعناصر مسلحة بأسلحة متنوعة.
وأضاف الوفد، فى بيان أصدره، الأربعاء، أنهم أعلنوا وحذروا أكثر من مرة من أن أى جماعة مهما ظنت أنها تمتلك القوة والقدرة لا تستطيع أن تواجه دولة بأغلبية شعبها وجيشها وأمنها وقضائها ورأيها العام وأزهرها وكنيستها.
وطالب البيان الدول الأجنبية بأن تكف عن التدخل فى أى شأن من شؤوننا الداخلية، وحث الوفد الحكومة على سحب السفير المصرى لدى قطر، باعتبارها دولة غير صديقة تخطط لبث الفتنة وإشاعة الفوضى فى بلادنا.
وقال حسام الخولى، سكرتير عام مساعد الحزب، لـ«المصرى اليوم»، إن هذه المواجهات وضَّحت من هو الطرف الثالث الذى كان مجهولا لنا، وكان يحرق الأقسام والكنائس، ويهدر الدم المصرى، فأصبح جليا أن هذا الطرف هو الإخوان.
وأشار محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، إلى أن الفض كان ضرورة ملحة، بعد أن افتقدت اعتصامات ومسيرات أنصار الرئيس السابق محمد مرسى أدنى معايير السلمية.
وأضاف أن الجيش والشرطة استخدما طرقا متدرجة مع الإخوان، ليفضا اعتصاماتهم بأنفسهم، ويخرج المعتصمون خروجا آمنا، دون ملاحقات أمنية لهم، بما يدل بوضوح على أن الدولة كانت لا ترغب، ولا تزال، فى استخدام القوة، ولكن الإخوان استمروا فى عنادهم وتصعيدهم، ولم يستجيبوا لأى نداءات عقلانية، وآخرها مبادرة شيخ الأزهر الأخيرة للحل السلمى.
وقال مجدى شرابية، الأمين العام لحزب التجمع، إن عملية فض اعتصامات الإخوان قرار صائب من جانب الدولة، مشيرا إلى أن الإرادة الشعبية تعطى كامل الدعم والتفويض لأجهزتها، للتعامل مع الشغب والفوضى اللذين يقوم بهما أنصار الرئيس المعزول.
وأضاف: «يجب على أجهزة الأمن تقديم قيادات الإخوان، وغيرهم من المحرضين على العنف والإرهاب إلى المحاكمة، وعدم مهادنتهم على حساب الشعب».
وقال حامد جبر، القيادى بالتيار الشعبى: «ما يحدث يدل بشكل قاطع على عمالة جماعة الإخوان لصالح الولايات المتحدة، فى إطار مخطط لتحويل مصر لمنطقة مشتعلة، وأنها دخلت حربا ضد الشعب بالوكالة عن أمريكا وإسرائيل، وأن جميع الفيديوهات التى توضح حمل أنصار المعزول السلاح فى وجه أفراد الشرطة تؤكد شكوك الجميع حول أننا بصدد اعتصام مسلح وليس سلميا، مثلما تردد الجماعة».
وقال حزب الكرامة إن الدماء التى تشهدها مصر الآن فى رقبة المرشد العام وكل قيادات الإخوان.
وأدان حزب «مصر الثورة» ما وصفه باعتداء ميليشيات جماعة الإخوان على قوات الشرطة والجيش بالأسلحة النارية، بعد إصدار النيابة العامة قراراً بفض الاعتصامين، واستنكر قيام الإخوان وأنصارهم بقطع الطرق، وتخريب المنشآت العامة والممتلكات الشرطية، واستخدام السلاح ضد المواطنين فى العديد من محافظات مصر.
وفى المقابل، قال أحمد إمام، المتحدث الإعلامى لحزب مصر القوية، إن ما يتم من اقتحام، وفض لاعتصامات «النهضة ورابعة»، وسقوط ضحايا، هو جريمة تتحمل مسؤوليتها السلطة الحالية أمام الله وأمام التاريخ.