أدان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، أعمال العنف جراء استخدام القوة فى فض اعتصامى أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، فى ميدانى رابعة العدوية والنهضة، وقال إن الأمم المتحدة لا تزال تجمع معلومات دقيقة عن الأحداث، فى ظل احتمال وقوع مئات من القتلى والجرحى فى اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين، مؤكدا أن العنف والتحريض من أى طرف لا يمثلان الإجابات عن التحديات التى تواجهها مصر.
وحث «كى مون»، فى بيان الاربعاء، جميع المصريين إلى تركيز جهودهم على تعزيز المصلحة الشاملة حقا، مع الاعتراف بأن الساعة السياسية لن تعود إلى الوراء، معربا عن أسفه لاختيار السلطات المصرية القوة بدلا من الحوار للرد على المظاهرات والاعتصامات الجارية فى البلاد. وأضاف: «نظرا لتاريخ مصر متعدد الأعراق والثقافات، فإنه من غير المعتاد أن يختلف المصريون حول الطريق الأصلح لمستقبل بلادهم». مضيفا: ومن المهم أن يتم التعبير عن الآراء المختلفة بشكل سلمى.
وقال المتحدث الرسمى باسم الأمين العام: «منذ أيام قليلة، تم تجديد الدعوة لجميع الأطراف فى مصر إلى إعادة النظر فى أعمالهم فى ضوء الحقائق السياسية الجديدة، وضرورة منع وقوع المزيد من الخسائر فى الأرواح»، مضيفا: «كى مون يدرك جيدا أن الغالبية العظمى من الشعب المصرى يشعرون بالضجر من تعطل الحياة الطبيعية الناجمة عن المظاهرات والمظاهرات المضادة، يريدون لبلدهم أن تتقدم نحو الديمقراطية».