تعثرت مفاوضات إخراج تونس من أزمتها، قبل ساعات من خروج مظاهرات «حرائر تونس»، المعارضة، فى مواجهة نساء حركة النهضة الإخوانية التى تقود الائتلاف الحاكم، بمناسبة يوم المرأة التونسية.
وتحدث زعيم النهضة، راشد الغنوشى، عقب اجتماعه مع حسين العباسى، الأمين العام للاتحاد العام للشغل، أكبر نقابة عمالية فى البلاد، والتى لعبت دورا بارزا فى الإطاحة بنظام زين العابدين بن على، عن حوار «إيجابى وبناء»، بينما اعتبر «العباسى» «موقف النهضة لم يتغير»، غير أن الطرفين «اتفقا على مواصلة التشاور فى أقرب وقت ممكن».
وقال «الغنوشى»، عقب الاجتماع الذى استمر 4 ساعات، إن «الموقف النهائى لحركة النهضة حول مقترحات الاتحاد سيتم الإعلان عنه بعد اجتماع مرتقب لمؤسسات الحركة، وبعد اجتماع أحزاب الائتلاف الحاكم».
وقال مصدر من «النهضة» إن «الغنوشى» و«العباسى» اتفقا على رفض حل المجلس الوطنى التأسيسى، وبدء استئناف نشاطه فى أقرب وقت، مضيفا أن الاجتماع أظهر خلافا فى وجهات نظر حول الحكومة الحالية، إذ دعت «النهضة» إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وكان رئيس المجلس مصطفى بن جعفر قد قرر، يوم 6 أغسطس الجارى، تعليق أعمال المجلس لحين عودة الحوار بين الأحزاب.
ويزيد من تعثر مفاوضات حل الأزمة السياسية احتشاد نساء جميع القوى المدنية، تحت شعار «حرائر تونس» فى الشارع، الثلاثاء.