تسلمت نيابة قسم الجيزة تحريات الأمن الوطنى، حول أحداث ميدان الجيزة، وجاء فيها أن حازم أبوإسماعيل، رئيس حزب الراية السلفى، وأبوالعلا ماضى، رئيس حزب الوسط، ونائبه، عصام سلطان، وحلمى الجزاز، القيادى بجماعة الإخوان، وعبدالمنعم عبدالمقصود، محامى جماعة الإخوان، ومحمد العمدة، البرلمانى السابق، محبوسين على ذمة التحقيقات، دفعوا بعناصر ملثمة إرهابية مسلحة، لاعتلاء أسطح العمارات، ومبانى جامعة القاهرة وكوبرى الجيزة، لقنص المواطنين، ما أسفر عن قتل 9 أشخاص، وإصابة 19، بعضهم جروحهم خطيرة.
وقالت التحريات إن ما حدث كان ضمن خطة سموها «محنة قلب نظام الحكم»، عبر ترويع المواطنين بالقتل العشوائى، وإصرار أفراد الإخوان، بعد جريمة بين السرايات، على حشد كوادرهم بميدان النهضة، والشوارع المتفرعة من ميدان الجيزة، ومنها شارع البحر الأعظم والمحطة، لإتمام سيناريو ترويع المواطنين.
واستطردت: أطلقوا الرصاص على الأهالى المتواجدين بمكان الواقعة، ورغم أنهم اكتفوا بمواجهتهم بالطوب والحجارة، إلا أن نفس العناصر الملثمة، التى ارتدت عصابات سوداء على العين، اعتلت كوبرى الجيزة، وأطلقت النار فى اتجاه الأهالى بالشوارع الجانية.
وقررت نيابة قسم الجيزة، برئاسة حاتم فاضل، وبإشراف ياسر التلاوى، المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، تجديد حبس مؤذن وموظف بهيئة البريد، على ذمة التحقيقات 15 يوما، الذين قبض عليهما الأهالى بعد اختبائهما بمسجد «الاستقامة»، خلال الهجمات التى شنها أنصار الرئيس المعزول ضد أهالى المنطقة، وذلك بعد أن أثبتت تحريات المباحث العامة مشاركتهما فى الأحداث الدامية.
كشفت التحقيقات، التى باشرها علام أسامة، وكيل النيابة، عن أنه من خلال مناظرة جثث الضحايا بشارع البحر الأعظم، تبين أنها لقيت مصرعها نتيجة إصابتها بطلقات نارية فى مناطق قاتلة كالصدر والرأس والظهر والترقوة.
وأنكر المتهمان محمد أحمد حسين ثابت، 38 سنة موظف بالبدرشين. وعصام رجب عبدالحق، 26 سنة، مؤذن مسجد بالبدرشين، صلتهما بالواقعة، قائلين إنهما تواجدا بمكان الحادث مصادفة، حيث كانا يؤديان صلاة التراويح بمسجد الاستقامة، وبعدها قبض عليهما الأهالى.