أصيبت القاهرة بحالة من الارتباك والزحام الشديد جراء المسيرات التي أطلقها أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، الثلاثاء، من مساجد بالقاهرة والجيزة إلى ميداني رابعة العدوية والنهضة، حيث تعطلت حركة السيارات، ونزلت إحدى المسيرات إلى مترو الأنفاق وأدت إلى توقف الخط الأول بين محطتي سعد زغلول والشهداء.
وتصدت قوات الأمن لمسيرة قادمة من «رابعة العدوية» إلى محيط قصر الاتحادية من ناحية صلاح سالم، لرفضهم حركة المحافظين التي أعلنت عنها حكومة الدكتور حازم الببلاوي، ورددوا هتافات مسيئة للجيش والشرطة.
وانطلق المئات من أنصار مرسي من مسجد الفتح برمسيس إلى ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر، وهتفوا: «ياللي قاعد في البلكونة مرسي راجع وافتكرونا»، و«ارحل يا سيسي مرسي رئيسي»، وتقدم المسيرة دراجات نارية وسيارات ملاكي.
كما وصلت إلى ميدان النهضة 5 مسيرات تضم الآلاف قادمة من مناطق الهرم، وفيصل والعمرانية، ومساجد الاستقامة، وأسد بن الفرات، وذلك للمشاركة في مليونية «ضد الإنقلاب والصهاينة» والتي تمت الدعوة لها للتظاهر ضد عدم عودة مرسي وضد الكيان الصهيوني.
وخرج عدد من أنصار مرسي في مسيرة من مسجد الاستقامة توقفت في ميدان الجيزة تنتظر مسيرات أخرى قادمة من مساجد الصباح والرحمة ومشاري وخاتم المرسلين بمناطق الهرم والعمرانية.
وبعد أن وصل المتظاهرون إلى أمام تمثال النهضة قاموا بعمل سلاسل بشرية حاملين صور للرئيس المعزول وصور للرئيس الأمريكى باراك أوباما والرئيس الإسرائيلي مدون عليها بعلامات «إكس»، إلى جانب قيامهم بحرق صورهم، بالإضافة إلى حرقهم لعلم إسرائيل أمام تمثال النهضة.
وتسببت زيادة أعداد المسيرة فى غلق شارع مراد أمام المارة والسائقين، مما تسبب في مشادات كلامية بين أنصار مرسي وبين المارة، الذين طالبوا مؤيدو مرسي بفتح الطريق، ولكنهم رفضوا ذلك.
وانضمت مسيرات أسد بن الفرات ومصطفى محمود والمغفرة بمناطق الدقي والمهندسين في مسيرة واحدة، حيث خرج أنصار الرئيس بعد الانتهاء من صلاة الظهر من مسجد أسد بن الفرات باتجا الميدان، ولكنها توجهت إلى شارع البطل أحمد عبد العزيز في انتظار مسيرة مصطفى محمود والمغفرة للانضمام إليها ومن ثم التوجه إلى النهضة.
وشهدت المسيرة عدة مناوشات بينها وبين أهالي الدقي، الذين رشقوا المسيرة بالطوب والحجارة في شارع التحرير، مما أدى إلى وقوع عشرات المصابين من أنصار مرسي، وكان أهالي الدقي يسعون إلى محاولة تفريقهم ومنعهم من المرور في إتجاه النهضة، ولكن بعد أن توقف الاشتباك بين الطرفين استكملت المسيرة طريقها إلى الميدان للإنضمام إلى المعتصمين.
وردد الممتظاهرون هتافات منها: «إسلامية إسلامية رغم أنف الصهيونية»، و«بالروح بالدم نفديك يا إسلام"، "الشعب يريد إسقاط حكم العسكر"، كما رفعوا لافتات منها: "مصر إسلامية مش صهيونية"، "السيسي مشروع الكيان الصهيونى"، "نرفض الإنقلاب على الشرعية".
[wysiwyg_field contenteditable="false" wf_deltas="0" wf_field="field_gallery" wf_formatter="nodereference_views_formatter_views" wf_cache="1376404070" wf_nid="2028656"]