أدان المجلس القومي للمرأة الأحداث التي أدت إلى تهجير وتشريد الأسر المسيحية، وإقامتها في الساحات العامة، وذلك نتيجةً تصاعد حدة الاعتداءات على الأقباط والمقدسات المسيحية، وحرق ممتلكاتهم وترويع عائلاتهم، علاوة على تهجيرهم من منازلهم بعدد من المحافظات.
وشدد المجلس في بيان، الثلاثاء، على أن «تلك التصرفات المجرمةّ وإثارة الفتن تعد جزءاً من مخطط الإرهاب لتجزئة مصر، كما أن تلك السلوكيات تمثل خروجاً سافراً على جوهر الدين الإسلامي الحنيف، الذي يحث على المحبة والتسامح والتآخي»، مشيرا إلى أن ذلك يمثل «خرقاً لجميع المواثيق والأعراف الدولية ومبادئ حقوق الإنسان».
ودعا المجلس إلى ضرورة «توخي الحذر لما يحاك من مؤامرات تستهدف بث الفتنة، وروح الفرقة بين أبناء الوطن الواحد»، مطالباً الشعب المصري بالتصدي لمحاولات «النيل من مصر باللعب على وتر إثارة الفتنة الطائفية، والتأكيد على أن أبناء مصر نسيج وطني واحد».
وناشد المجلس الأجهزة الأمنية سرعة ضبط هؤلاء المجرمين الذين «يعبثون بأمن الوطن»، واستعادة الأمن، حفاظاً على الأرواح، واستقرار البلاد، بما يمنع تجدد تلك الأحداث في مناطق أخرى.
يذكر أن قرية الديابية التابعة لمركز الواسطى شمال بني سويف شهدت أحداث فتنة طائفية أسفرت عن إصابة 32 شخصًا من المسلمين والمسيحيين وحرق كنيسة القرية، وعدد من المنازل والسيارات.