قال رضا فهمي، القيادي بـالتحالف الوطني لدعم الشرعية، إن «التحالف سيعلن خلال 48 ساعة من الآن عن خطة العصيان المدني الشامل التي ستجبر معسكر الانقلاب العسكري على الخروج من المشهد السياسي تماماً»، على حد تقديره.
وأضاف «فهمي»، في تصريحات لمراسل الأناضول، أنه «خلال الـ48 ساعة سيتم الإعلان عن كل تفاصيل الدعوة للعصيان المدني، وعلى الأحرار في جميع أنحاء مصر ترقب ذلك».
واعتبر «فهمي» أن «العصيان المدني تطور طبيعي لحركة ومسار الرافضين للانقلاب العسكري، فثورة 25 يناير 2011 لم تقم لنستبدلها بحكم العسكر الذي عانى منه الجميع علي مدار 60 عامًا».
وتابع أن «إنجازات حكم العسكر خلال فترة ما بعد 3 يوليو واضحة للجميع، فهناك ما يقرب من 600 قتيل وأكثر من 5 آلاف مصاب، وهناك ترد وتراجع شديد في باب الحريات بشكل عام، وهناك حملات اعتقال واسعة، وهناك استهداف للإسلاميين وغيرهم من الرافضين للانقلاب، وبالتالي فالأوضاع الراهنة من الطبيعي جدًا أن تتحول لحالة من العصيان المدني»، وفقا لتقديره.
وبحسب «فهمي» فإن «الأمر سيحسم خلال أيام قليلة قادمة، فخطة العصيان المدني ستشل أركان النظام الانقلابي، ولن تجعل له أي مخرج سوي خيارين، إما أن يعود عن الانقلاب ويعلن صراحة للرأي العام أن خطة الانقلاب قد فشلت فشلا ذريعا، أو سيجد نفسه أمام محاكمات ثورية بتهمة الخيانة العظمي التي سيقدم فيها كل قادة الانقلاب لمحاكمات دون استثناء».
وحول رد الفعل المتوقع من النظام الحاكم تجاه هذه الخطة التصعيدية، قال «فهمي»: «ردود أفعال الانقلابيين ستكون عصبية كالعادة، في ظل حالة الارتباك والتخبط الموجودة لديهم، خاصة أن هناك انقساما واضحا بين مكونات هذا الانقلاب».