أكد مسؤولون إسرائيليون سابقون أن الوضع فى مصر سيزداد سوءاً مع تصاعد الأزمة بين القوات المسلحة وجماعة الإخوان المسلمين، مشيرين إلى ضرورة مساندة الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، والدكتور محمد البرادعى، نائب رئيس الجمهورية للشؤون الخارجية، خلال المرحلة المقبلة.
قال وزير الدفاع الإسرائيلى السابق، رئيس حزب «كاديما» شاؤول موفاز، إن الوضع الأمنى فى مصر سيزداد سوءاً، ما دامت الأزمة بين الجيش المصرى وجماعة الإخوان تتصاعد، وأكد فى تصريح للإذاعة الإسرائيلية، مساء الأحد، أن لإسرائيل ومصر مصلحة مشتركة فى مكافحة الإرهاب.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق، إيهود باراك، أن على العالم الحر مساندة «السيسى» والشخصيات القيادية الليبرالية، مثل «البرادعى»، بعد عزل الرئيس السابق، محمد مرسى، مضيفا أن الأخير سقط لأن شعبه وقف ضده، بعد أن سعى لتحويل النظام إلى «دينى شمولى». وقال باراك، فى حوار مع الإعلامى فريد زكريا بثته شبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية: «لا نعتبر أنفسنا من اللاعبين المؤثرين فى هذه الأحداث التى نرى فيها تطورا دراماتيكيا للمصريين وللمنطقة».
وقال «باراك»: «أعتقد أن العالم بأسره يجب أن يدعم السيسى، فربما إذا دعمناه نحن سنحرجه، ولن يساعده ذلك، لكن السيسى والقيادات الليبرالية مثل البرادعى يستحقون دعم العالم الحر، فقد جرى انتخاب مرسى بنزاهة نسبيا، لكنه استخدم أدواته من أجل تحويل الانتخابات الديمقراطية إلى نظام شمولى متشدد يستند إلى الشريعة الإسلامية، وقد رفضه الشعب».
ودعا الولايات المتحدة للتصرف حيال قضية عزل «مرسى» كما تصرفت مع سائر من وصفهم بـ«المستبدين السنّة» فى المنطقة، إذ تخلت عنهم بعدما تحركت شعوبهم ضدهم، مضيفا: «هنا، مرة أخرى، وقف الشعب المصرى ضد مرسى، وليس إسرائيل أو أحد آخر، أعتقد أنهم يستحقون دعمكم، والشىء الوحيد الذى أطلبه منهم مقابل هذا الدعم إجراء انتخابات حرة وديمقراطية خلال وقت قصير نسبيا، ربما خلال سنة».