أصدر القضاء الجزائري، الإثنين، مذكرة اعتقال لوزيرالطاقة والمناجم السابق، شكيب خليل، أحد المقربين من الرئيس الجزائري، عبدالعزيز بوتفليقه ،وزوجته وابنيه بتهمة اختلاس أموال في قضية شركة النفط الحكومية «سوناطراك».
وقال راديو الجزائر الدولي إن القرار تضمن كذلك إجراءات قانونية أخرى تتمثل في تجميد الأموال وحظر التصرف في الأملاك العقارية، ونقل الراديو، عن النائب العام، بلقاسم زرمتي، إن التحقيق القضائي توصل إلى وجود شبكة دولية منظمة تتلقى الرشاوى مقابل منح تسهيلات لبعض المتعاملين الأجانب للحصول على عقود لشركة «سوناطراك»، مؤكدا ضخامة المبالغ المالية التي كان يتلقاها المتهمون من مسؤولى قطاع المشتقات البترولية في الجزائر ومسؤولى شركة «سوناطراك».
وكان وزير العدل الجزائري، محمد شرفي، أعلن، في وقت سابق، أن التحقيق في قضية «سوناطراك» الذي تم في فرنسا وسويسرا وإيطاليا كشف وجود شبكة دولية حقيقية للفساد تمتد إلى كل القارات.
ويحقق القضاء الجزائري والايطالي في قضيتي فساد في شركة «سوناطراك» مع شركة «سايبم» ممثلة المجموعة النفطية الايطالية العملاقة «إيني» التى يشتبه في أنها حصلت على صفقة بقيمة 11 مليار دولار لفرع المجموعة في الجزائر «سايبم» مع «سوناطراك» مقابل عمولة سرية بقيمة 197 مليون يورو.
يذكر أن الشرطة الدولية «الإنتربول» أصدرت مذكرات اعتقال دولية ضد 20 شخصا متورطين في القضية وذلك عقب طلب من المدعي العام الجزائري إلى عدة دول منها سويسرا وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا والإمارات والولايات المتحدة الأمريكية.