قال سكرتيرعام الأمم المتحدة، بان كي مون، إنه أجرى محادثات بناءة مع الرئيس محمد مرسي فى ثاني زيارة له لمصر خلال 3 أيام، مشيرا إلى أنه قدم للرئيس مرسي، الذي وصفه بأنه «صديق عزيز»، تعازيه فى ضحايا قطار أسيوط، وفى وفاة شقيقته.
أخبار متعلقة
وأعلن «كي مون»، فى تصريح، الأربعاء، عقب مباحثاته مع الرئيس مرسي، عن دعمه لجهود مرسي من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار بين غزة وإسرائيل، حيث كان ذلك هو محور المحادثات التى أجراها فى القاهرة وإسرائيل ورام الله .
وأضاف أنه ناقش أيضا مع مرسي الانفجار الذي وقع فى تل أبيب، والحاجة إلى سرعة التوصل إلى وقف إطلاق النار، معربا عن إدانته بأشد العبارات لهذا الحادث، مشيرا إلى أنه ليس هناك ما يبرر قتل واستهداف المدنيين.
وأعرب عن قلقه إزاء استمرار دائرة العنف، وتأكيده أهمية تواصل الجهود من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة.
وأكد أن الوسائل العسكرية لن تؤدي إلا لمزيد من المعاناة، وقال «لهذا فإننا فى حاجة للتوصل إلى وقف إطلاق النار حالا».
وقال إن «مصر لها قيادة طويلة فى المنطقة، والرئيس مرسي له كل الشرعية منذ انتخابه، وله القدرة على التواصل مع كل الأطراف المعنية، وأبلغته بأنه الشخصية الوحيدة فى المنطقة التي يمكنها أن تسهم فى التوصل إلى تسوية، ونحن ندعمه فى هذا الجهود».
وأضاف أنه استمع من كل الأطراف خلال اليومين الماضيين، التي تثق في قدرة مصر على تحقيق الاستقرار فى المنطقة، وللرئيس مرسي منا كل الدعم فيما يبذله من جهود.
وشدد على ضرورة العمل على ضمان أمن وحياة المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين في غزة، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة ستحشد كل إمكاناتها لمساعدة هؤلاء المحتاجين في غزة.
ودعا إلى ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية من خلال حل إقامة دولتين عبر المفاوضات وتجاوز الأزمة الحالية، وقال «نعتمد على مصر لمساعدتنا في تحقيق هذا الهدف»، مشيرا إلى أنه سيترك في القاهرة المنسق الخاص لسكرتير عام الأمم المتحدة، روبرت سيري، ليظل على اتصال وثيق مع السلطات المصرية ولدعم جهودها، وأكد أنه سيبلغ نتائج جولته فى المنطقة إلى مجلس الأمن.
ويغادر«كي مون» القاهرة متوجها إلى الأردن حيث يجري مباحثات مع العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني.
كان المسؤول الأممي عاد إلى القاهرة، فى وقت سابق، بعد أن غادرها، الثلاثاء، لزيارة إسرائيل والأراضي الفلسطينية حيث بحث مع المسؤولين هناك سبل تجنب تصاعد العنف فى قطاع غزة، والتوصل إلى وقف إطلاق النار، وفتح الطريق أمام المفاوضات للتوصل الى حل إقامة دولتين.
