توالت ردود الفعل الدولية والإقليمية العربية على العدوان الإسرائيلي على غزة وسط مطالبات بضرورة التهدئة وعدم تصعيد العمليات القتالية وتجنب الغزو البري لقطاع غزة، فيما دعت طهران الدول العربية إلى تسليح المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وانتقدت واشنطن حليفتها أنقرة بشدة على التصريحات القاسية التي أطلقها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، والتي قال فيها إن إسرائيل «دولة إرهابية تشن عملية تطهير عرقي ضد الفلسطينيين في غزة».
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند «نعتبر أن الهجوم الاعلامي القاسي جدا من قبل تركيا لن يقدم أبدا أي مساعدة، وقلنا هذا بوضوح للأتراك».
وأوضحت «نولاند» أنه «دون الدخول في التفاصيل فإن وزارة الخارجية الأمريكية أعربت بوضوح للحكومة التركية عن قلقها حيال هذا النوع من التصريحات».
بدوره، حث رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني الدول العربية على أن تحذو حذو إيران وتقدم مساعدات عسكرية للفلسطينيين. وأضاف «رسالتنا هي أنه إذا كانت البلدان العربية تريد مساعدة الأمة الفلسطينية فعليها أن تقدم مساعدة عسكرية».
من جانبه أكد رئيس كتلة حزب الله في البرلمان اللبناني، محمد رعد، أن «زمن العدوان قد ولى لأن المقاومة الآن هي أكثر قدرة على فرض معادلاتها على العدو». وقال إن «القبة الفولاذية كشفتها صواريخ المقاومة في غزة ولم تعد تجدي نفعا»، داعيا إلى «نزع الوهم الذي يحاول المستكبرون أن يقنعوا المقاومة به بأنها لا تستطيع أن تواجه هذا العدو الذي بات عاجزا وضعيفا لكنه يحتاج إلى إرادة تقف في وجهه».
ودعت المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل إلى التضامن مع إسرائيل في صراعها مع حركة حماس وقالت إن «إسرائيل لها الحق وعليها واجب حماية مواطنيها ضد الهجمات الصاروخية من غزة». وجددت «ميركل» دعوتها إلى وقف إطلاق النار سريعا واستئناف الحوار السياسي بين الطرفين.