انتقد الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، بعض وسائل الإعلام خاصة برامج «التوك شو»، ودعاها للتوقف عن «المراء»، بسبب ما زعم أنه «عدم نقلها للحقيقة ومحاولتها توجيه الرأي العام إلى ما يخدم مصالح أشخاص بعينهم بعيدًا عن مصلحة البلاد»، ودعا في كلمته، الثلاثاء، بجامع عمرو بن العاص الشعب إلى «العودة إلى الله».
وقال «بديع»: «وصل الحد إلى محاولات استغلال عواطف ومشاعر البسطاء للتأثير عليهم ضد استقرار الوطن حيث يعمل أصحاب الضمائر المعدومة بنشر الشائعات والكذب وقلب الحقائق أملا في إحداث انفلات عام في جميع الأماكن، بما يتيح للفاسدين الحركة ويجعلهم قادرين على الإفساد دون محاسبة» على حد تعبيره.
وأضاف: «مثلا استغل المتاجرون بهموم الوطن حادث أبنائنا في أسيوط لشحن المواطنين ضد الرئيس»، وطالبهم بـ«العودة إلى الله وإيقاظ ضمائرهم طمعا في إرضاء الخالق».
وأثنى «بديع» في كلمته على عمل الجمعية التأسيسية للدستور، موضحا أن مصر «كان لديها دستور فيه كل السوءات في ظل النظام السابق»، مشيرًا إلى أن «الظلم كان نهجًا مقدسًا».
واعتبر أن مشروع الدستور الذي يجري إعداده «دستور توافقي تم بذل مجهودات جبارة فيه من قبل أعضاء الجمعية».
وأضاف: «يا كل وسائل الإعلام والتوك شو، اتقوا الله في بلادنا وأرجو ألا تحولوا بيوتنا إلى صراع دِيَكة وتوقفوا عن هذا المراء، فالرسول عليه الصلاة والسلام قال أنا زعيم لمن ترك المراء».
ودعا المرشد المصريين إلى العودة إلى ما سمّاه «أخلاق ميدان التحرير» قائلاً: «ذوبنا كل هذه الخلافات في ميدان التحرير، مسلمين ومسيحيين، ليبراليين ويساريين، جيشا وشعبا وشرطة، وانصهرنا في الميدان ولم نرفع راية لفصيل بعينه».
وطالب «بديع» جميع المواطنين بدعم قرارات الرئيس قائلا: «الأخ الرئيس لا نزكيه على الله لكن لابد ألا نجلس في موقف المتفرجين، وكل همنا النقد والتجريح والإيذاء، فكما قال سيدنا عمر بن الخطاب (لو عثرت بغلة في العراق سأحاسب عليها)، يقول الحديث الشريف (كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته)، أي أننا كلنا مسؤولون، المرأة والخادم وعامل المزلقان وعامل الإشارات، فالمسؤولية واجب الأمة فيجب أن تكون لدينا رقابة ذاتية وأن يكون ضميرنا هو الرقيب على تصرفاتنا».