الحراك السياسي والاجتماعي الذي تعيشه مصر خلال هذه الأيام كان حافزًا لزيادة عدد الإعلاميين الساخرين، التي تضم باسم يوسف وأكرم حسني وآخرين، ومؤخرًا انضم إليها اسم سلمى الدالي التي قدمت برنامج «المستشارة» على قناة «دريم» في شهر رمضان، وحاولت خلاله انتقاد الأوضاع السيئة التي يعاني منها الوطن من المسؤولين عنه، وناقشت على سبيل المثال مشكلة سرقة السيارات، واستضافت لصًا حقيقيًا وأمين شرطة حقيقيًا، كما ناقشت أيضًا المستوى الردىء للغة الانجليزية عند الرئيس السابق محمد مرسي، كما استضافت مدرس لغة انجليزية يعمل بإحدى المدارس الخاصة.
أخبار متعلقة
حصلت سلمى الدالي على بكالوريوس الإعلام عام 2000، وعملت كمذيعة في شبكة راديو وتليفزيون العرب art ثم عملت في التليفزيون المصري ببرنامج اسمه «ميزان العدالة» على القناة الرابعة لعدة سنوات، سافرت بعدها إلى الولايات المتحدة للحصول على الماجستير في الإعلام، وهناك صورت لنفسها عدة مقاطع فيديو وعرضتها على اليوتيوب، تناولت خلالها الوضع السياسي في مصر، وكانت البداية مع الإعلام الساخر، وتسبب هذا في مشكلات عديدة لها مع جهاز أمن الدولة، وحققت تلك الحلقات نسب مشاهدات عالية جدا، بعضها تخطى مليون مشاهدة- بحسب تصريحها.
تقول «سلمى»: «مشاهدو تلك المقاطع كانوا خائفين من أمن الدولة فاضطروا لتحميلها على صفحاتهم لمشاهدتها دون أن يتتبعهم أحد، وبعد عودتي من أمريكا صورت برنامجًا مع المنتج محمود بركة اسمه «رمز البطة» وكان بطبيعته سياسيًا كان يسخر بشكل مباشر من مبارك وسياساته الفاشلة، ولم يعرض لأسباب لم أعرفها حتى الآن».
وأضافت: «عدت إلى أمريكا مرة أخرى لاستكمال الماجستير، ثم رجعت إلى مصر فىييونيو 2011، أي بعد الثورة بأشهر، وعملت كمستشارة إعلامية لفترة ثم سافرت الأردن وعملت هناك، ثم عدت للقاهرة في أبريل الماضي وبدأنا العمل في برنامج (المستشارة) وهو فكرة ورشة عمل مكونة من عدة أشخاص أبرزهم إياد صالح، وبراء أشرف، ومحمد إسماعيل، والكاتب أنديل، وأنا معهم وأشخاص آخرون».
وأكدت أن برنامج «المستشارة» كان مرهقًا جدًا بسبب احتواء كل حلقة على أكثر من لقاء بعدة أماكن تصوير كما يحتوى على جرعة تمثيل كبيرة وهي بالأساس ليست ممثلة.
وقالت: «الفكرة الرئيسية كانت محاولة لإيجاد حلول للمشكلات الكبرى من قلب الشعب، وفى إحدى الحلقات مثلًا جلست مع مدرس لغة إنجليزية يعمل في مدرسة خاصة ووجدت عنده مشكلة فعلًا في اللغة، وبالتالي لابد من التماس العذر لرئيس الجمهورية لأنه نتاج هذه البيئة، كما استضفت خلال البرنامج أشخاصًا حقيقيين منهم محامون وأطباء نفسيون ومدرسون ومأذون وحرامي سيارات وأمين شرطة، والبرنامج إخراج كل من أحمد سلامة وهيثم أبو عقرب».
واختتمت: «برنامجي المقبل لن يكون سياسة فقط، وإنما سياسي اجتماعي سنناقش خلاله كل حاجة في مصر، وتعاقدت عليه بالفعل مع قناة (دريم) وعنوانه (سلمية)».
