x

وزير الزراعة: اهتمام حكومي بتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح

الأحد 11-08-2013 19:11 | كتب: أ.ش.أ |
تصوير : طارق وجيه

قال الدكتور أيمن أبو حديد، وزير الزراعة، الأحد، إن اهتمام الحكومة خلال الفترة القادمة ينصبّ على تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح لصالح الاستهلاك المحلي ولدعم رغيف الخبز للمواطن، مشيرًا إلى أن «جملة ما تحتاجه مصر سنويًا من القمح يصل إلى حوالي 9 ملايين طن لتدعيم رغيف الخبز، وهو ما يتم توفيره من إجمالي الناتج المحلي»، لافتًا إلى أن «الحاصل الآن هو وجود ضعف كبير في عمليات توريدات المحصول بالنسبة للمزارعين».

وأوضح وزير الزراعة، في تصريحات أدلى بها خلال زيارته الحالية لأسوان لتفقد وافتتاح عدد من المشروعات الزراعية، أن «الحكومة بدأت حاليًا تغطية احتياجات المحافظات من الأقماح بشكل كبير لصالح إنتاج رغيف الخبز، وأن الحكومة الجديدة عندما تسلمت مهام عملها رسميًا كان رصيد القمح (صفرًا)، في حين وصلنا حاليًا إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي منه بشكل كبير في عدد من المحافظات، من بينها محافظة الأقصر التي استوفت جميع كمياتها المطلوبة من القمح، حيث بلغ حجم المورد للمحافظة 109% في حين وصلت الكميات الموردة لمحافظة أسوان إلى نحو 55% من إجمالي حصتها المقررة من القمح وجارٍ استيفاء باقي الكميات خلال الفترة المقبلة».

وأضاف «أبو حديد» أن «مصر تحتاج الآن إلى التوسع في إنشاء صوامع للقمح بالمحافظات، للوفاء بتخزين واستيعاب توريدات جميع الإنتاج المصري من القمح سنويًا، حيث سيتم تفعيل هذا الأمر مع وزير التموين خلال المرحلة المقبلة، وتم طرح هذا الموضوع عام 2011 ولكن لم ينفذ نظرًا للتغييرات الحكومية المتعاقبة عقب ثورة يناير».

وأكد أن «وزير التموين بدأ فعليًا بالتوازي في إنشاء مشروع 25 صومعة قمح جديدة تستوعب نحو 50 ألف طن لكل صومعة وأنه خلال الـ 6 أشهر المقبلة ستطرح على أرض الواقع الاتفاقيات اللازمة مع القطاع الخاص والجهات المانحة لتوسيع القدرة التخزينية للقمح في مصر، وهناك خطة أيضًا لتطوير أصناف وسلالات القمح الموجودة حاليًا من خلال مراكز البحوث الزراعية التي تم توجيهها لهذا الغرض بهدف زيادة حجم إنتاج القمح المصري».

ونوه بأن «مصر تعد الأولى على مستوى العالم إنتاجًا للقمح الربيعي، حيث يصل حجم إنتاجها سنويًا إلى نحو 2.7 طن للفدان، في حين أن متوسط الإنتاج العالمي للقمح الربيعي عالميًا يصل إلى 1.2 طن للفدان».

وبالنسبة لمشروع توشكى القومي، قال وزير الزراعة، إن «حجم ما أُنفق على المشروع حتى الآن من استثمارات حكومية بلغ نحو 7 مليارات جنيه، ويجب الاستغلال الفعلي لهذا المشروع وذلك من خلال ما أعلنته الحكومة منذ أيام عن طرح 110 آلاف فدان بتوشكى للاستصلاح الزراعى والاستثمار، منها 75 ألفًا على فرع رقم 1 و30 ألفًا بعدة مناطق بالمشروع، وسيتم توزيع هذه الأفدنة على صغار الحائزين والمزارعين وأن الأولوية في التوزيع ستكون لصالح أبناء المحافظات وتحديدًا أبناء محافظة أسوان التي يقع المشروع في نطاقها الجغرافي».

ولفت إلى أنه «سيتم تخصيص الأراضي لهذه الفئة من المنتفعين وصغار المزارعين والخريجين من خلال طرحها بنظام شركات المساهمة لضمان الإدارة المتطورة للمشروع الزراعي بشكل يسهم في إنجاح هذه المشروعات».

وحول الاستثمار في توشكى، قال «أبو حديد»، إن «العمل بدأ في فرع 3 بالمشروع، وهناك مجموعة مستثمرين إماراتيين بدأوا إجراءاتهم الخاصة للعمل على استصلاح وزراعة الأراضي المخصصة لهم في هذا الفرع».

وأضاف أن «الحكومة أولت أيضًا اهتمامًا خاصًا بمشكلة التعديات على الأراضى الزراعية، وجارٍ حسمها بالتعاون مع الأجهزة الأمنية بالمحافظات وأن حجم التعديات على الأراضي الزراعية بالدولة بلغ حتى الآن 34 ألف فدان على مستوى الجمهورية».

كان وزير الزراعة يرافقه محافظ أسوان إسماعيل عطية الله، قد افتتحا المعمل التعليمي لتصنيع منتجات الألبان بمركز نصر النوبة والذي يقع على مساحة 50 م2 بتكلفة إجمالية بلغت 85 ألف جنيه شملت أعمال تجديد وتطوير المبنى الخاص بالعمل والتابع للإدارة المركزية للإرشاد الزراعي والذي يهدف لتدريب الشباب من الجنسين من أبناء المحافظة، بجانب مهندسي الإرشاد، على استخدام الطرق الحديثة في كيفية تصنيع منتجات الألبان المختلفة، كما قام وزير الزراعة ومحافظ أسوان بتفقد الحديقة النباتية بمدينة أسوان.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية