x

نقاد: «الشك» عمل لا يناسب واقعنا.. ورغدة وصابرين ونضال الشافعي: فكرته مختلفة

الأحد 11-08-2013 20:30 | كتب: أميرة عاطف, أسماء مأمون |
تصوير : other

أثار مسلسل «الشك» جدلاً شديداً لجرأته في تناول واحدة من القضايا الاجتماعية المسكوت عنها، وهي الشك في أقرب الناس إلى الشخص، ورغم أن العمل شارك في بطولته عدد كبير من نجوم الدراما المصرية والعربية إلا أن النقاد كانت لهم تحفظات على طريقة التناول وأداء الممثلين. 

النقاد: مسلسل تقليدى يفتقد الجاذبية

مسلسل الشك

قال الناقد طارق الشناوي: «مسلسل (الشك) طرح فكرة تقليدية وغير ملائمة للتطور الفكري للمشاهد، لأنه مع التطور الذي تشهده الحياة اليومية تجاوز المشاهد هذه الفكرة، التي كانت تصلح لعمل درامي منذ 30 عامًا، فالمشاهد نضج على هذا التناول الساذج الذي قدمه أحمد أبو زيد، كما أن المخرج محمد النقلي قدم صورة تقليدية بالمقارنة مع باقي المسلسلات مثل (موجة حارة) أو (نيران صديقة)، فشعرنا بأننا في زمن قديم وكأننا نعيش زمن مسلسل (ليالي الحلمية)».

وأضاف «الشناوي»: «إذا نظرنا إلى أعمال أحمد أبو زيد منذ بدايته في مسلسل (العار)، نجد أنه متأثر بالخط الأخلاقي الذي يسيطر على تفكيره في كل القضايا التي يتناولها، وهو موروث أخذه عن والده المؤلف محمود أبو زيد، الذي يحمل تاريخه المهني نفس الفكر المتأثر بعلاقة الإنسان بربه وبالأخلاقيات، كما في فيلم (جري الوحوش)».

وأشار إلى أن أداء الممثلين كان به نوع من المبالغة الواضحة، موضحًا أن حسين فهمي، الذي يتميز أداؤه بالهدوء حتى في الأدوار التي تحمل لحظات انفعال، خرج تماما عن هذا الأداء ليفاجئ الجمهور بأداء مفتعل غير مقنع، ليخرج المشاهد بنتيجة حتمية وهي أن البطولة الحقيقية في هذا المسلسل كانت لمي عز الدين.

وأوضح أنه رغم كل هذه السلبيات التي يحملها المسلسل، إلا أنه حقق نسبة مشاهدة عالية، لأن هناك شريحة من الجمهور تفضل الاسترخاء مع العمل وتريد معرفة النتائج مسبقًا بدلا من التفكير وبذل الجهد.

وقالت الناقدة ماجدة موريس: «لم يجذبني المسلسل ولم أستطع استكمال مشاهدته، لأن التناول الخاص بالقضية التي يطرحها العمل واضح ولا يعمل على تشغيل عقل المشاهد أو جذبه لاستكمال متابعة العمل، فالنهاية واضحة منذ البداية».

وأوضحت أن فكرة المسلسل غير واقعية، ولا تعبر عن المجتمع المصري، وكأنها مستوحاة من فيلم أجنبي، مشيرة إلى أن المسلسل طوال الوقت يدور حول محور واحد وهو الشك دون الخروج باستفادة من ذلك.

وأكدت أن جزءًا كبيرًا من تكوين المجتمع المصري يعتمد في الأساس على الثقة القائمة داخل الأسرة بين الأب والأم، موضحة أنه حتى مع وجود اهتزاز لجزء من هذه الثقة إلا أن هناك ثوابت من الممكن أن تقل، ولكنها لا تنتهي، فضلا عن أن اهتزاز الثقة يحدث نتيجة ضغط الظروف الاقتصادية، التي ليس لها وجود في حالة أسرة حسين فهمي في المسلسل، التي ظهرت ميسورة الحال.

وأضافت: «لا يجب أن يكون المؤلف مثل (القطر)، بمعنى أن ينشغل بفكرة تسيطر عليه، لدرجة أنه لا يشغل باله بعقلية المشاهد، ومدى ذكائه أو تقبله أي رد فعل يحدث داخل العمل، فالمؤلف لم يراع ضيق الوقت والكم الهائل من المسلسلات التي تعرض في رمضان، والتي يجب أن تجذب المشاهد من أول حلقة، لأن المشاهد يتجول بين كل المسلسلات ليختار الأفضل.

وأشارت ماجدة إلى أن المخرج محمد النقلي لم يجدد في أسلوبه الإخراجي ولم يستفد من الطرق الإخراجية الحديثة.

رغدة: مازلت أعيش فى حالة حزن بسبب الدور

رغدة

بعد غياب طويل عن الشاشة الصغيرة، عادت الفنانة رغدة للظهور مرة أخرى في شهر رمضان من خلال مسلسل «الشك» الذي شاركت في بطولته أمام حسين فهمي، وصابرين، ومي عزالدين، مؤكدة أنها تحمست للمشاركة في بطولة المسلسل بعد أن قرأت السيناريو لأنه يطرح قضية مهمة، موضحة أنها لا تهتم بوجود أكثر من نجم في العمل لأنها لا تشغل نفسها بالبطولة المطلقة.

■ ما سبب غيابك عن الشاشة الصغيرة في الفترة الماضية؟

- هناك أسباب مختلفة جعلتني أغيب عن الشاشة، رغم أنه عرض عليّ العديد من السيناريوهات لكن للأسف كانت كلها غير مكتملة العناصر الفنية، فمثلا السيناريو الجيد لا يوجد به إنتاج ثري أو يكون المخرج ضعيفًا، وهو ما جعلني أفضل الجلوس في بيتي حتى جاءني عرض للمشاركة في مسلسل «الشك».

■ هل تأثرت مشاركتك في الأعمال بآرائك السياسية؟

- هذا الكلام غير صحيح، وأكبر دليل على ذلك أن مسلسل «الشك» حصل على نسبة مشاهدة عالية، من مختلف المستويات الاجتماعية ومختلف الأعمار السنية، كما أن المسلسل عرض على أكثر من قناة مصرية وتم توزيعه في دول الخليج ودبي، وهو ما يؤكد أن هذا الكلام مجرد شائعات لأن المتغير الوحيد على المسلسل هو أنا.

■ وما الذى شجعك على العودة بمسلسل «الشك»؟

- السيناريو هو الذي شجعني، فقد وجدت أن موضوع العمل به قضية تهم العائلة المصرية، وتهم الإنسان نفسه ومدى ثقته في أقرب الناس إليه، كما أن دور «سامية» جديد عليّ، إلى جانب وجود كوكبة جميلة من النجوم المشاركين في المسلسل.

■ ألم تتردي في المشاركة بالمسلسل خاصة أنه يضم أكثر من بطل؟

- لم أتردد لحظة، لأن السيناريو في هذا المسلسل هو البطل الأول، فالمؤلف أحمد أبوزيد كتب سيناريو متكاملا، وكل الأدوار كانت مهمة حتى التي تعتبر ثانوية وبعيدة عن خط العائلة، فهناك تكامل رفع مستوى العمل بشكل ملحوظ، كما أنني لا أهتم بفكرة البطولة المطلقة طالما أن دوري مؤثر، فضلا عن أننا افتقدنا زمن البطولات الجماعية التي تثري أي عمل درامي وتزيد من أهميته.

كيف ترين تجربة العمل مع فنانين من أعمار مختلفة مثل حسين فهمى وصابرين ومى عز الدين؟

- تعاونت مع حسين فهمي من قبل على شاشة السينما، وهو فنان كبير وغني عن التعريف، لكن «صابرين» كانت مفاجأة بالنسبة لي وأعتبرها المكسب الأول لي من مشاركتي في هذا المسلسل، فأنا كسبتها كأخت وصديقة، فهي على المستوى الشخصي إنسانة رائعة وعلى المستوى الفني ممثلة ممتازة ومتعاونة، وأعتقد أن ذلك ظهر على الشاشة، أما الفنانون الشباب فكان من الضروري احتواؤهم لأننا مررنا بهذه المراحل، ففى بداية مشوارى الفنى كنت أتعاون مع فنانين كبار أصحاب خبرة، وبشكل عام كان هناك جو عائلى فى الإستديو أثناء التصوير.

■ وكيف كان استعدادك لشخصية الأم في «الشك»؟

- حاولت قدر المستطاع البعد عن شخصية رغدة الحقيقية، سواء في الشكل الخارجي مثل المكياج والشعر والاكسسوار، أو في طريقة الكلام والانفعالات، وحتى حالة الإعياء التي اعتقد البعض أنها حقيقية من كثرة اتقاني لها كانت تمثيلًا، وقبل بدء التصوير قرأت السيناريو جيدًا وتخيلت الشخصية ووضعت فيها كل خبراتي السابقة، وتعايشت معها بكل حواسي لدرجة أنني أعيش في حالة من الحزن والكآبة لأني مازلت متأثرة بالشخصية.

كيف ترين وضع الدراما المصرية والعربية؟

- «كتر خير الدنيا» إن صناع الدراما استطاعوا تقديم كل هذه الأعمال مهما تباينت مستوياتها، في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة العربية كلها، فالفن مازال يتابع مسيرته رغم كل الهجوم الذي تعرض له.

■ وما تفسيرك لإنتاج عدد كبير من المسلسلات في سوريا هذا العام رغم الظروف الصعبة هناك؟

- شئنا أم أبينا الحياة لابد أن تستمر في ظل أي ظروف، سواء كانت حروبًا أو كوارث أو ثورات، وهو شىء يحسب لهم.

صابرين: «الممثل اللي ميعرفش يقدم كل الأدوار لا يستحق لقب فنان»

صابرين

قالت الفنانة صابرين إنها لم تشعر بالقلق من تقديمها دور المرأة الانتهازية بمسلسل «الشك» رغم اعتيادها تقديم الأدوار الطيبة والرومانسية، موضحة أن هذه ليست المرة الأولى التي تجسد فيها شخصية شريرة.

وأضافت «صابرين»: «سبق وقدمت شخصية (صبح) الشريرة في مسلسل (وادي الملوك)، والتي كانت تسعى للانتقام طوال الحلقات، وأعتقد أن الممثل لا يستحق لقب فنان إلا إذا أثبت قدرته على تجسيد جميع الشخصيات بحالاتها النفسية، وبدرجة عالية من الحرفية، وإلا «مايكونش فنان حقيقى».

وتحدثت عن حماسها للشخصية التي قدمتها في مسلسل «الشك» قائلة: «(سعاد) تعيش بمبدأ الغاية تبرر الوسيلة، خاصة بعد أن حصلت على الأموال نظير تزويرها، وحماسي للمشاركة في هذا العمل يرجع إلى السيناريو الجيد الذي كتبه المؤلف أحمد محمود أبوزيد، فبسبب (الشك) تغيرت كل الخيوط الدرامية للمسلسل، والمخرج محمد النقلي استطاع أن يقدم الحلقات بحرفية شديدة، وعندما يرى الممثل سيناريو جيدًا ومكتوبًا بحرفية فإنه يشعر بالحماس للعمل، وأنا شخصيًا لا أشارك في عمل إلا إذا وقعت في حبه، ولا تفارقني روح الهواية، فمن يملك روح الهواية يقدم أفضل أداء لديه ويبدع فيما يقدمه.

وتطرقت إلى تجربة البطولة الجماعية قائلة: «البطولة الجماعية كانت محور مسلسلات هذا العام، وسبق أن قدمت العديد من البطولات الجماعية والمطلقة، ولكن يظل الفنان هو الفنان سواء بمفرده أو في عمل جماعي، لذلك لم أتردد في قبول تجربة البطولة الجماعية في (الشك)، وكان التعاون هو السمة الغالبة في كواليس العمل بقيادة المخرج محمد النقلي الذي استطاع أن يجمع بين كل التقنيات الحديثة وبين أساسيات الدراما المصرية فخرج العمل بدون تغريب، كما أن شركة الإنتاج وفرت كل ما احتاجه العمل».

نضال الشافعي: العمل استوى على الهادي وكنت مرعوباً من الشخصية

حفل توزيع جوائز «دير جيست»: نضال الشافعي

وقال الفنان نضال الشافعي إنه كان يشعر بالخوف من تجربته في مسلسل «الشك»، مشيرًا إلى أنه كانت هناك تساؤلات عديدة بداخله حول الدور، وأوضح أن مخاوفه سرعان ما بدأت تقل تدريجيا لعدة عوامل، في مقدمتها وجود مخرج كبير مثل محمد النقلي، ومؤلف متميز مثل أحمد أبوزيد ومنتج واع مثل محمود شميس، مؤكدًا أن ترشيحه للدور جاء بناء على طلب المنتجين محمود شميس وطارق صيام.

وكشف عن أن قلقه من تقديم الدور يرجع إلى أن آخر أدواره على الشاشة الصغيرة في مسلسل (فرقة ناجي عطاالله) مع الفنان عادل إمام العام الماضي كان كوميديًا، على العكس تماما من الشخصية التي قدمها في «الشك».

وقال «نضال»: «عندما وجدت هذه التوليفة الجميلة من الممثلين تحت قيادة مخرج ومؤلف متميزين شعرت وكأننا نقدم فيلما سينمائيا، وما شجعني على خوض هذه التجربة ليس مجرد المنافسة مع فريق العمل ولكن لتقديم عمل يليق بالجمهور».

وأكد أن الشركة المنتجة وفرت لهم كل الإمكانيات لأن المنتجين محمود شميس وطارق صيام ليسا مجرد ممولين فقط ولكنهما أصحاب عقلية فنية واعية تخدم كل عناصر العمل، مشيرا إلى أنهما بهذا الفكر قادران على الوقوف أمام غزو المسلسلات التركية.

وأضاف: «من ضمن مميزات الشخصية التي قدمتها في (الشك) أنها تملك سلاحًا ذا حدين، فهي شريرة ولكن بها (خفة دم)، فليس هناك إنسان شرير طوال الوقت أو في المطلق، وهو ما جعلني أغزل خيوط الشخصية مع المؤلف أحمد أبوزيد، فكلما وجدنا جملة جيدة أو لزمة تفيد الشخصية أضفناها، فالمسلسل (استوى على الهادي)، أما بالنسبة للحركات وطريقة الكلام الخاصة بالشخصية فكانت اجتهادات شخصية مني، لأني من مدرسة فنية قديمة وأحب التعايش مع الشخصية بكل تفاصيلها لدرجة أنني رفضت المشاركة في أي عمل آخر حتى أتفرغ للمسلسل».

وعن استعداده للشخصية، قال: «كنت مرعوبا منذ أن قرأت السيناريو، لأن الشخصية مركبة وشريرة وبها كم كبير من (الندالة)، وهو ما لا يتقبله الجمهور من أي ممثل، خاصة إذا كان الدور جديدا عليه، فضلا عن أنه مازالت هناك شريحة من الجمهور لا تفرق بين شخصية الفنان الحقيقية والدور الذي يقدمه، وهو ما جعل موقفي صعبا في أن تكون الشخصية شريرة ومحبوبة في نفس الوقت».

وحول تجربة العمل مع النجوم الكبار والممثلين الشباب قال: «الوقوف أمام ممثلين كبار يعتبر فرصة كبيرة لأي ممثل، لأنني كنت أشاهدهم من بعيد، وكوني أعمل معهم فهذا يعتبر وسيلة لاكتساب الخبرة، وفي نفس الوقت كنت أستمتع بالمشاهد التي أشارك فيها أمام الفنان مكسيم خليل لأنه فنان مجتهد، ومن أكثر التعليقات التي أسعدتني قول البعض (إنتو كنتم عاملين زي سليم البدري وسليمان غانم في ليالي الحلمية)، ولا أخفي حبي لمي عزالدين كممثلة، وكنت أتمنى بالفعل العمل معها».

ولم يحدد «نضال» موقفه من كون الدور نقلة في مشواره أم لا، تاركا الحكم في ذلك للجمهور ورد فعله حول المسلسل، وقال: «في كل الأحوال أعتبر الدور علامة مهمة، والموضوع ليس (شطارة) مني ولكنه محاولة لتعلم شىء جديد ومختلف».

وأضاف: «يحسب للمسلسل أنه طرح موضوعا مختلفا يتناسب مع التغييرات التي طرأت على المجتمع المصري، ومدى أهمية تماسك الأسرة تحت أي ظرف، وهو ما نحتاجه حاليا خاصة في ظل الظروف التي تمر بها مصر، فالبلد يمر بأزمة ثقة مثل التى عاشها أبطال المسلسل».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية