طلب وفد من حكماء نادى الزمالك، يضم المستشار مجدى شرف وكيل النادى الأسبق، والإعلامى فهمى عمر، والمستشار سامر أبو الخير، مقابلة طاهر أبو زيد، وزير الرياضة، لتحذيره من المد لمجلس ممدوح عباس واستمراره لحين تحديد موعد انعقاد الجمعية العمومية فى سبتمبر أو يناير.
ويرفض الحكماء استمرار مجلس عباس تضامنا مع أعضاء الجمعية العمومية ويعتبرون رحيله مطلبا لإغراقه النادى فى دوامة من المشاكل على الصعيدين الاجتماعى والرياضى.
يأتى تحرك الحكماء بعدما تحول النادى مساء السبت إلى ساحة حرب إثر تجمع عدد من المشجعين بصحبة ألتراس «وايت نايتس» أمام بوابة النادى للتظاهر والمطالبة برحيل ممدوح عباس، ورد أمن النادى بإطلاق الرصاص والخرطوش ما تسبب فى إصابة أحد أفراد «وايت نايتس» أسفل العين، وردت الجماهير بإشعال الشماريخ والألعاب النارية. واستنجد اللواء علاء مقلد، مدير عام النادى، بمديرية أمن الجيزة، وتم إرسال عدد كبير من سيارات الأمن المركزى لتأمين النادى.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تزايدت فيه حالة الاحتقان ضد رئيس النادى، لعدم اكتراثه بما حدث، ورفضه قطع إجازته فى إسبانيا والعودة لمتابعة الأحداث.
من جانبه، استنكر مجدى شرف، وكيل النادى الأسبق، بشدة إطلاق الرصاص الحى والخرطوش على مشجعى النادى لمجرد التظاهر السلمى أمام بوابة النادى، مشيرا إلى أن «عباس» يسير على خطى محمد مرسى الرئيس المعزول، ففى حين قتل «مرسى» الشعب الذى انتخبه للبقاء فى الكرسى، يضرب رجال عباس مشجعى النادى فى واقعة غير مسبوقة بالخرطوش.
فيما انتقد أيمن صلاح، المدير الفنى السابق لفريق اليد، بيان ممدوح عباس بأن من اقتحموا النادى السبت ليسوا من أبناء النادى ومغرضون، وقال: «عباس لم يعد يشغله سوى الكرسى، ولم يعد يعلم أن الجميع يرفع فى وجهه الكارت الأحمر للمطالبة بالرحيل، بعدما أغرق النادى فى الديون ودمر فرق اليد والسلة والطائرة بالإضافة إلى تدخلاته فى فريق الكرة والتسبب فى رحيل خمسة من أعمدته الأساسية».
يأتى ذلك فى الوقت الذى أشاد فيه أحمد حسام «ميدو»، لاعب الفريق السابق والمعتزل مؤخرا، بتحرك الجماهير للتصدى لفساد عباس والمطالبة برحيله، واستنكر بشدة تحول النادى إلى ساحة حرب والاعتداء على الجماهير بالخرطوش، وطالب بالخروج الآمن لـ «عباس» بدلا من الخروج مطرودا بفضيحة.
وعلى صعيد الفريق الكروى الأول، يلتقى اليوم «الإثنين» نظيره «الشرق للتأمين» وديا على أرض ملعب الهدف بـ 6 مدينة أكتوبر، استعداداً لمواجهته المهمة والمرتقبة أمام أورلاندو، بطل جنوب أفريقيا، ضمن الجولة الثالثة لمباريات دورى المجموعات بالبطولة الأفريقية المقررة السبت المقبل.
ويسعى الجهاز الفنى، بقيادة حلمى طولان، لتجربة الخطة التى سيلعب بها أمام أورلاندو، حيث يبحث طولان عن توفير البديل للثنائى محمود فتح الله فى الدفاع وأحمد جعفر فى الهجوم، اللذين سيغيبان للإيقاف.
ويعقب التجربة الودية إعلان المدير الفنى قائمة الفريق التى ستسافر إلى جنوب أفريقيا غدا «الثلاثاء» لخوض مباراة أورلاندو، وينتظم الفريق فى معسكر اليوم للمبيت به قبل التوجه إلى مطار القاهرة فى التاسعة مساء غدٍ لاستقلال الطائرة فى الحادية عشرة مساء.
ومازال الغموض يحيط بمصير الثنائى أحمد حسن وعبد الواحد السيد من حيث الانضمام لقائمة الفريق من عدمه، بعدما رفضا السفر مع الفريق إلى الكونغو فى الجولة الماضية، ورغم انتظام اللاعبين فى المران يوم الجمعة الماضى واجتماعهما بالمدير الفنى فإن هناك اتجاها قويا لدى حلمى طولان لاستبعادهما من السفر إلى جنوب أفريقيا.
من جانبه، أكد حمادة أنور، المدير الإدارى للفريق، أن اللاعبين انتظما فى التدريبات بشكل طبيعى، وأن الأزمة الأخيرة انتهت، وأن الجهاز الفنى لا يفكر إلا فى المباراة المقبلة، وقال «إن انضمام حسن وعبدالواحد للقائمة المسافرة إلى جوهانسبرج من عدمه يرجع للمدير الفنى فقط لأنه الوحيد المنوط به اختيار القائمة».
وتوسط معظم اللاعبين لدى طولان لإقناعه بضم اللاعبين للبعثة أمام أورلاندو لتعويض النقص فى الصفوف وحاجة الفريق لجهودهما فى هذه المباراة الفاصلة، واقترح بعض اللاعبين الاكتفاء بالعقوبات المالية عليهما.
من جانب آخر، لجأ الدكتور مصطفى المنيرى إلى استيراد مراهم طبية توضع على جلد اللاعبين لتدفئة أجسادهم لبرودة الطقس. وأكد «المنيرى» اصطحابه كميات كبيرة من «فيتامين سى» والعصائر للوقاية من نزلات البرد.