مسؤول بـ«حماس»: تأجيل اتفاق التهدئة للأربعاء لعدم رد إسرائيل على المقترحات

قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، عزت الرشق، الثلاثاء، إن «الجهود المصرية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار مع إسرائيل تعطلت، لأن الحكومة الإسرائيلية لم ترد حتى الآن على المقترحات، مما يشير إلى أنه لن يكون هناك تهدئة قبل، الأربعاء، على أقرب تقدير».

وأضاف «الرشق» أننا «ما زلنا في انتظار الرد الإسرائيلي، وسيكون الإعلان غدا إن شاء الله، لن يكون هناك مؤتمر صحفي الليلة».

وتتلخص المطالب الرئيسية لكل من إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية، «حماس»، التي تحكم قطاع غزة، لتنفيذ الهدنة التي ترعاها مصر بين الجانبين عن طريق القيادي، خالد مشعل في 3 مطالب رئيسية: وهي أن تكون إسرائيل البادئة بوقف الهجمات، لأنها هي من بدأتها، طبقا للحركة، رفع الحصار على غزة، والمفروض منذ عام 2006، و تعهد إسرائيل بعدم استهداف قادة الحركة.

 وخففت إسرائيل الحصار في عام 2010 ، لكنها واصلت الحصار المشدد على الصادرات، بالإضافة إلى الحصار البحري، وتمنع إسرائيل حاليا الأسلحة والمواد التي تقول إنه يمكن استخدامها في أنشطتهم ضدها، مثل الخرسانة لإنشاء الأنفاق، والأنابيب لإنتاج الصواريخ، من دخول القطاع.

وعلى الجانب الآخر يعتبر الطلب الرئيسي لإسرائيل هو ضمان أن تكون الهدنة طويلة.

وقال مسؤولون إسرائيليون، الثلاثاء، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية إن الهدف من العملية العسكرية في غزة، هو استعادة الهدوء جنوبي إسرائيل لمدة طويلة جدا، مؤكدا أنهم لن يساوموا على هذا الهدف.

كان الرئيس محمد مرسي صرح، في وقت سابق، بأن الهجوم الإسرائيلي على غزة سوف يتوقف وأن جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين سوف تسفر عن نتيجة إيجابية في غضون الساعات القليلة المقبلة.

وأعلنت مصادر مسؤولة في حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» أنه من المرتقب إعلان اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل الليلة لإنهاء أسبوع من التوتر الحاد في غزة.

وقال مصدر مسؤول في «الجهاد الإسلامي» لوكالة الأنباء الألمانية إن إعلانا سيصدر من القاهرة بدخول التهدئة حيز التنفيذ منتصف هذه الليلة.

وتسببت الهجمات الفلسطينية المتكررة في تكدير الحياة اليومية في البلدات والقرى الجنوبية من إسرائيل وترغب تل أبيب في إرسال رسالة بأن هذا الأمر لم يعد مقبولا.

يأتي هذا مع دخول عملية «عمود السحاب» التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة يومها السابع، والتي أسفرت عن مقتل 136 فلسطينيا، وإصابة نحو ألف ردا على الهجمات الصاروخية من القطاع والتي أسفرت عن مقتل 5 إسرائيليين.