هاجمت عضو لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكى، ميشيل باكمان، دعوات عضوى مجلس الشيوخ، جون ماكين وليندسى جراهام، بالإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسى، وقيادات جماعة الإخوان المسلمين، متهمة الجماعة بأنها التى روجت للعنف، ولثقافة الخوف فى مصر، وقالت: «مرسى لجأ إلى العنف ضد شعبه للبقاء فى السلطة»
وشددت باكمان، فى بيان السبت، على أن ما حدث فى مصر ليس انقلابا عسكريا، لكنه إعادة التمسك بثورة 25 يناير، وأدانت المطالبة بالإفراج عن أعضاء الجماعة، قائلة: «ما فعله الجيش فى 3 يوليو بعزل مرسى من منصبه كان ضروريا للدفاع عن حرية الشعب المصرى، ومع اهتمام مجلس الشيوخ بدعم المؤسسات الديمقراطية فى مصر، عليه أيضا رفض دعم مرسى، والوقوف بجانب قادة الربيع العربى».
وتابعت: «المدافعون الحقيقيون عن الديمقراطية العلمانية هم عشرات الملايين الذين تظاهروا فى الشوارع، أوائل يوليو الماضى، الذين أرسلوا رسالة واضحة للعالم بأنهم لا يريدون دولة دينية تحت إدارة منظمة إرهابية، ومن غير المجدى تجاهل التطلعات المؤيدة للديمقراطية من الأغلبية الشعبية، ولا يجب الدفع نحو إطلاق قتلة من السجون المصرية».
وفى سياق متصل، كرر «ماكين وجراهام»، فى مقال بصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أمس، وصفهما ثورة 30 يونيو بـ«الانقلاب»، وحثا على عدم استخدام العنف ضد الإسلاميين أو أنصار مرسى، وقالا: «الطريق الوحيد لمستقبل أفضل لمصر هو الديمقراطية والمصالحة والوطنية والتنمية الاقتصادية المستدامة، التى من شأنها عودة الاستثمار والسياحة إلى البلاد».
وحذرا مما وصفاه بـ«القوى المتطرفة فى الحكومة المؤقتة، ووسط أنصار مرسى»، التى تحاول جر البلاد إلى طريق مظلم من العنف والقمع والانتقام، مطالبين الإخوان بتفهم أن مرسى تسبب فى غضب شعبى عام، وأنه لن يعود رئيسا، وتجنب التحريض على العنف، والمشاركة فى العملية السياسية.
وتابعا: «من المعروف أن زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهرى، الذى يشكل خطرا حقيقيا على الولايات المتحدة وعلى مصالحها حول العالم، كان عضوا فى الإخوان، ولم يتحول الظواهرى إلى التطرف العنيف إلا بعد تعرض قيادات الجماعة للقمع والاعتقالات من الأنظمة المصرية السابقة»، داعين الحكومة المؤقتة والجيش المصرى، إلى عدم استثناء الإسلاميين من الحياة السياسية، والتعامل معهم برحابة صدر.وأشارا إلى أن ما قد يحدث فى مصر فى الأيام المقبلة ليس من شأنه التأثير على مستقبل مصر وحدها، بل على مستقبل منطقة الشرق الأوسط برمته، ومن الضرورى للحكومة المدنية والجيش وضع جدول زمنى محدد للانتقال إلى الديمقراطية وتمكين الجميع من المشاركة فى تعديل الدستور، وضمان إشراف منظمات مصرية ودولية ذات مصداقية على مراقبة الانتخابات، وإطلاق سراح السجناء السياسيين، بمن فيهم أنصار مرسى. من جهتها، قالت صحيفة «الموندو» الإسبانية، إن الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى، كاثرين آشتون، أكدت أن الاتحاد لايزال مستمرا فى دعمه لمصر، وملتزما بأن تصبح قوية وديمقراطية، وأنها أعربت عن قناعتها بأن استقرار مصر يعنى استقرار المنطقة بأكملها.