أغلق عدد من أطباء مستشفى الإسكندرية الجامعي أبواب المستشفى أمام المرضى منذ، الأربعاء الماضي، بسبب النقص الحاد في طاقم التمريض وتعرض المستشفى لاعتداءات من البلطجية «في ظل تقاعس إدارة المستشفى في الضغط لتوفير الحماية الأمنية الكافية»، على حد قولهم، فيما توقف قسم العلميات الجراحية بشكل نهائي عن استقبال أي حالات مرضية تحتاج إلى تدخل جراحي.
وهدد عدد من أطباء الامتياز وبعض من أطباء النواب بالمستشفى بالتصعيد ضد ما سموه «تعسف وفشل إدارة المستشفى»، وذلك بالدخول في إضراب كلي عن العمل في أقسام الباطنة والعناية المركزة والانتقال من الإضراب الجزئي الموجود حالياً في أقسام الطوارئ والاستقبال إلى إضراب كلي عن العمل بسبب ما وصفوه بـ«سوء أوضاعهم الوظيفية وتعنت إدارة المستشفى ضد مطالبهم».
وينظم عدد منهم وقفة احتجاجية أمام ساحة الاستقبال ومكاتب إدارة المستشفى، الإثنين المقبل، وذلك بالتزامن مع الإضراب الكلي لنقل مطالبهم للإدارة، والتي لخصوها في إقالة الإدارة التي وصفوها بـ«الفاشلة» بسبب الغياب شبه الكامل للتمريض في مختلف الأقسام، وعدم الضغط لتوفير الحماية الأمنية الكافية لحماية المستشفى وطاقم الأطباء.
وقال بعض أطباء الامتياز، في بيان لهم، السبت، رغم تلقينا وعود من قبل إدارة المستشفى الجامعي بالإسكندرية بالإصلاح، لكن مازلت الأوضاع كما هي، فغياب التمريض المعهود في الطوارئ انتقل إلى أقسام الباطنة والعناية المركزة، فضلاً عن أن الأمن الموجود في المستشفى لا يحرك ساكناً أمام حالات الاعتداء على الأطباء.
وهدد البيان بالإضراب الكلي عن العمل في أقسام الباطنة والجراحة والانتقال من الإضراب الجزئي حالياً في أقسام الطوارئ والاستقبال إلى إضرب كلي، داعياً الأطباء إلى تنظيم وقفة احتجاجية، الإثنين المقبل، أمام ساحة الاستقبال ومكاتب إدارة المستشفى تزامنا مع الإضراب الكلي لمطالبة الإدارة بالرحيل بعدما ثبت فشلها.
وقال الدكتور عمرو الشورى، عضو حركة أطباء بلا حقوق، إن المستشفى الجامعي أغلق أبوابه بسبب عدم تواجد فريق التمريض في قسم العمليات والطوارئ منذ الأسبوع الماضي لأن بعضهم في إجازة وآخرين في غياب عن العمل، مما أدى لتوقف العمليات الجراحية تماما وعدم قدرة المستشفى على استقبال أي حالات مرضية في ظل هذه الأوضاع.
وأضاف لـ«المصري اليوم»: «المستشفى فتح أبوابه أمام المرضى لكن العمل حالياً مازل مشلولاً، وإدارة المستشفى أسقطت فشلها في إدارة أزمة غياب التمريض على الأطباء خاصة النواب، وعللوا غلق المستشفى لدواع أمنية مرة ومرة أخرى لإضراب الأطباء وهو أمر غير حقيقي، لافتاً إلى أن الأطباء موجودون بالمستشفى وتم إرسال قوة شرطية ومدرعات من الجيش للتأمين ومازالت الأزمة موجودة نظرا لعدم وجود فريق التمريض».