نفى المتحدث العسكري، العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، مساء الجمعة، وجود أي هجمات من الجانب الإسرائيلي داخل الأراضى المصرية، وذلك في معرض تعليقه حول «ما تم تداوله فى وسائل الإعلام بشأن ملابسات انفجاري منطقة (العجرة) برفح، والادعاء بوجود هجمة بطائرات إسرائيلية بالتنسيق مع الجانب المصري»، حسب قوله.
وأكد «علي»، في رسالته على «فيس بوك»، أن «عناصر القوات المسلحة لا تزال تقوم بتمشيط المنطقة المحيطة بموقع الانفجار، ترافقها عناصر فنية وتخصصية لجمع الأدلة للوقوف على أبعاد وملابسات الحادث».
وشدد بقوله: «لا صحة شكلا وموضوعا لوجود أي هجمات من الجانب الإسرائيلي داخل الأراضي المصرية، كما أن الادعاء بوجود تنسيق بين الجانبين المصري والإسرائيلي بهذا الشأن، هو أمر عار تماما من الصحة ويخالف العقل والمنطق».
واختتم «علي» قائلا: «تهيب القوات المسلحة بوسائل الإعلام تحري الدقة عند تداول مثل هذه المعلومات»، معتبرًا أنها «تمثل خطورة بالغة على الأمن القومي وتمس سيادة الدولة المصرية، وهو الأمر غير المقبول بأي حال من الأحوال»، مشددًا على أن «الحدود المصرية خط أحمر لم ولن يُسمح بالمساس به».
كانت وكالة الأنباء الفرنسية أعلنت مقتل مسلحين مصريين في غارة جوية، بينما كانوا يعدون لإطلاق صاروخ على إسرائيل.
وأوضحت «الفرنسية»: «أدت غارة جوية، غير معلومة المصدر حتى الآن، إلى مقتل عدد من المسلحين في سيناء، بينما كانوا يستعدون لإطلاق صواريخ على إسرائيل بالقرب من الحدود بين البلدين»، حسبما قال مسؤول أمني وشهود عيان لها.
ورجحت بعض المصادر أن تكون الضربة الجوية من إسرائيل، فيما نسبتها أخرى إلى الجيش المصري، حسبما قالت «الفرنسية».
وذكرت قناة «العربية» على موقعها الإلكتروني، الجمعة، أن انفجارًا هائلاً وقع جنوب رفح بالقرب من الشريط الحدودي مع إسرائيل، مساء الجمعة، وسط أنباء عن وقوع 5 قتلى وعدد من المصابين بين صفوف الجهاديين.
وقال شهود عيان لـ«العربية» إن طائرة إسرائيلية كانت تحلق في سماء المنطقة، وإن الطائرة كانت تحوم لمدة طويلة أعقبها انفجار هائل في المنطقة.
ونقلت «العربية» عن مصادر أمنية قولها إن الطائرة كانت تراقب منصة للصواريخ قام الجهاديون بنصبها لإطلاق صواريخ على أهداف إسرائيلية بالقرب من المنطقة الحدودية بين مصر وإسرائيل.
في الوقت نفسه، نقلت وكالة «الأسوشيتدبرس» عن مصادر أمنية، رفضت الإفصاح عن هويتها، قولها إن طائرة إسرائيلية دون طيار قصفت موقعًا لمسلحين «جهاديين»، ما أسفر عن مقتل 5 منهم، بالإضافة لقيام الطائرة بتدمير قاعدة إطلاق صواريخ خاصة بـ«عناصر إسلامية مسلحة» في رفح.
وأفادت «الأسوشيتدبرس» بأن سكان المنطقة المحاذية للحدود المصرية الإسرائيلية سمعوا أصوات دوي انفجارات، كما نقلت عن مسؤولين، لم تذكر أسماءهم، أن الهجوم الإسرائيلي يأتي في إطار التنسيق مع السلطات المصرية.
كان المتحدث العسكري، العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، أعلن، الجمعة، سماع صوت انفجارين بين العلامتين الدوليتين أرقام «10-11» غرب خط الحدود الدولية، بمنطقة العجرة.
وأوضح «علي»، في صفحته على «فيس بوك»: «في تمام الساعة الرابعة والربع من عصر الجمعة، تم سماع صوت انفجارين بين العلامتين الدوليتين أرقام «10 – 11» غرب خط الحدود الدولية، بمسافة (3) كم بمنطقة العجرة».
وشدد «علي»، في ختام رسالته، على أن عناصر القوات المسلحة تقوم حاليًا بتمشيط المنطقة المحيطة بموقع الانفجار، وأنه جارٍ اتخاذ كل الإجراءات بواسطة العناصر المتخصصة، للوقوف على أسباب الانفجار.