قالت مصادر قضائية مسؤولة إن النيابة العامة توصلت إلى أدلة تثبت إدانة الرئيس السابق، محمد مرسى، بالتحريض على قتل المتظاهرين فى أحداث قصر الاتحادية، على خلفية إصداره الإعلان الدستورى، وقت أن كان رئيسًا للبلاد.
وأضافت المصادر أن نيابة شرق القاهرة، التى تتولى التحقيق فى الواقعة، طلبت من النائب العام، المستشار هشام بركات، انتداب قاض للتحقيق مع «مرسى»، مشيرة إلى أن الأزمة التى نشبت بين النائب العام السابق، المستشار طلعت عبدالله، من جهة، ومحامى عام شرق القاهرة، المستشار مصطفى خاطر، ورئيس نيابة مصر الجديدة، إبراهيم صالح، من جهة أخرى، تعوق قانوناً مباشرة النيابة التحقيق لاستشعارها الحرج، بعد إدلاء الرئيس السابق بتصريحات على القنوات الفضائية حول أن تحقيقات النيابة كشفت تورط المتهمين المقبوض عليهم مع آخرين، فى الحصول على أموال مقابل التظاهر، وهو ما استتبعه نشر تكذيب من النيابة، ونشوب أزمة بين الجانبين.
وأكدت المصادر أن الرئيس السابق يواجه تهم الاشتراك فى القبض على المحتجزين خلال الأحداث، وتعذيبهم، واستعراض القوة، وترويع المواطنين، والشروع فى القتل، كونه رئيس الدولة. وأشارت إلى أنه ستتم إحالة القضية إلى محكمة الجنايات، خلال أيام، بعد الانتهاء من التحقيق.
كانت نيابة مصر الجديدة قد قررت حبس خيرت الشاطر، نائب المرشد، ومحمد رفاعة الطهطاوى، رئيس ديوان رئيس الجمهورية، ومساعده، أسعد الشيخة، وأيمن هدهد، مسؤول الملف الأمنى بالرئاسة، وأحمد عطية، مدير مكتب الرئيس السابق، 15 يوماً على ذمة التحقيقات، واستمعت إلى أقوال عدد من الذين تعرضوا للاحتجاز والتعذيب أمام الاتحادية، بمعرفة أشخاص من بينهم مينا فيليب، مهندس اتصالات، والسفير يحيى زكريا نجم، سفير مصر السابق بفنزويلا، وعلى خير حسن، حارس عقار، وعرضت النيابة مقاطع فيديو لوقائع التعذيب على المجنى عليهم، الذين تعرفوا على 5 متهمين ظهرت صورهم فى التسجيلات المصورة.
من جهة أخرى، قالت مصادر قضائية بجهاز الكسب غير المشروع، إن الجهاز بدأ قبل إجازة العيد التحقيق فى بلاغ قدمه المحامى سمير صبرى يتهم فيه «مرسى» بتضخم الثروة، وأشارت إلى أن الجهاز طلب تحريات وتقارير الأجهزة الرقابية بشأن الوقائع الواردة فيه، ومنها أن ثروة «مرسى» بلغت 2 مليار جنيه، فضلاً عن امتلاكه فيلا بالتجمع الخامس، تزيد قيمتها على 39 مليون جنيه، وسيارتين ماركة «مرسيدس» موديل 2013، وقطعة أرض فى التجمع الخامس، وأخرى فى محافظة الشرقية، وثالثة فى مدينة الغردقة مستغلاً فى ذلك نفوذه الوظيفى كرئيس للجمهورية.