أعلن أبو بكر الجندي رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن عدد سكان مصر بلغ 83 مليون و452 ألف، في يناير 2013، متوقعا أن يرتفع إلى 83 مليون و 875 ألف بحلول يناير المقبل، مشيرا إلى أن عدد المصريين في الخارج يتجاوز 7.8 مليون، طبقا لتقديرات وزارة الخارجية والتي تمد الجهاز بهذا البيان، ليصل إجمالي السكان إلي 91.2 مليون نسمة أوائل العام المقبل.
و نوه عن افتتاح الساعة السكانية، والتي تم تثبيتها أعلى مبنى جهاز الإحصاء بطريق صلاح سالم، لتكون مرآة للزيادة السكانية اليومية، للمساهمة في التركيز على خطورة الزيادة السكانية.
ودعا «الجندي» خلال مؤتمر الإحصاء الأفريقي، الثلاثاء، إلى ضرورة زيادة الموارد المالية المتاحة للجهاز، ولكن بعد استقرار الأوضاع الحالية، بما يمكنه من تحسين وتطوير عمله الإحصائي، مشيرا إلى أن الطريق الصحيح للتنمية يبدأ من توفير بيانات دقيقة.
وأشار إلى استمرار الإعداد لإجراء التعداد السكاني لعام 2016، موضحا أنه تم تنفيذ التجربة القبلية للإحصاء الاقتصادي.
وحذرت الدكتورة ميرفت التلاوي رئيس المجلس القومي للسكان، من تنامي السكان في مصر، حيث بلغت الزيادة السنوية 2.4 مليون، وهو ما يعادل عدد سكان بعض الدول العربية المحيطة.
وقالت إن القضية السكانية ستفشل أي نظام سياسي موجود، موضحة أن كثرة عدد الأطفال في الأسرة لابد أن يرتبط بالقدرة على الإنفاق عليهم.
وأكدت أن أي مشروع سواء «النهضة» أو غيرهن سيفشل أمام هذا المعدل من الزيادة السكانية، داعية إلى ضرورة توفير مزيد من البيانات والإحصائيات التفصيلية عن المجتمع، خاصة المرأة، لمعرفة نقاط القوة والضعف في المجتمع، مشيرة إلى إن توفير البيانات الدقيقة سيساهم في إزالة المفاهيم الخاطئة عن المرأة في مصر.
وقالت: «الفقر في مصر له وجه امرأة»، وإنه علي الرغم من مشاركتها فى نصف قوة العمل ولكنها تمثل 70% من نسبة الفقراء.
وأكدت أن مصر مازالت تعاني من تضارب البيانات بين مختلف الأجهزة، وهو ما يقلل من مصداقيتها، وأرجعت هذا لاختلاف منهجية البحث، و تعدد التعريفات التي يتم على أساسها الإحصاء.