دعا الشيخ صلاح نصار، خطيب الجامع الأزهر، جميع المواطنين إلى تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة وإعلاء مصلحة الوطن فوق المصالح الفردية والحزبية والفئوية، لافتًا إلى أن ما خرجنا به من شهر رمضان من الفضائل هو إصلاح ذات البين، وأن فساد ذات البين يؤدي إلى فساد المجتمع المسلم .
وشدد خطيب الجامع الأزهر، في خطبة الجمعة، على أن «النزاع يؤدي إلى الفشل والخراب، ولابد أن نصلح فيما بيننا، فالله يدعو المؤمنين للدخول في السلم كافة، وألا يتفرقوا في دينهم، لأن التفرق في الدين ضياع وضلال، فعلينا أن نجرد أنفسنا من الأهواء والانتماءات ونبتعد عن التعصب والتحيز لرأي معين، لأن المؤمن للمؤمن كالبنيان، كما قال الرسول الكريم فلابد أن نوحد الصف وتعلو مصلحة مصر على الأهواء والمصالح الشخصية».
وأشار إلى أن «فساد ذات البين يؤدي لفساد المجتمع، والله عز وجل يطالب المسلم بأن يؤدي واجبه نحو أخيه المسلم ونحو الوطن الذي يعيش فيه، وهذا يتطلب توحيد الصف ونبذ الفرقة، والبعد عن تدبير المكائد والخطط التي تلحق الضرر بالأفراد والمجتمع، فالوطن حاليا في حاجة لكل الجهود المخلصة لتجاوز المحن والأزمات»، طالبًا ضرورة الوقف الفوري لجميع أنواع العنف وإراقة الدماء .
وأضاف «نصار» أن شهر رمضان من صفاته أن يدعو المسلمون بالدخول في السلم كافة، مؤكدًا أن «الإصلاح بين الناس يمنع المفسدة حتى لا يفشل المجتمع المسلم، وتذهب دولته في ظل نزاع الفسق والفجور الذي يدرؤه الصلح الذي يضمن الاستقرار والاطمئنان».