قدّم الرئيس التركي، عبد الله جول، 4 مقترحات للتعامل مع الأزمة في مصر، في مقال له نشر في صحيفة «الفايننشيال تايمز»، البريطانية.
وجاء على رأس تلك المقترحات سرعة العودة إلى الديمقراطية عن طريق عملية انتقالية تشمل الجميع، كما أكد «جول» على ضرورة أن يسمح لجميع التيارات السياسية بالمشاركة في الانتخابات المقبلة، وأن يتم إطلاق سراح الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، ورفقائه السياسيين، وأن يحرص الجميع على ألا تراق مزيد من الدماء.
وعبّر «جول» عن اعتقاده بأن مستقبل الشعب المصري يتمثل في نظام ديمقراطي، يعبر عن إرادة الشعب الحرة، وتحكمه المشروعية الدستورية، ويضمن الحقوق والحريات.
وأكد أن مصر كانت دائما رائدة التقدم في المنطقة وخارجها، وعليه فإن ما تمر به من نجاح أو إخفاقات أو تغيرات يشعر به الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بل والعالم الإسلامي بأكمله، مشيرًا إلى أن مصر تمر بفترة حساسة، لن تحدد مستقبلها فحسب، وإنما كذلك مستقبل الديمقراطيات الشابة، التي ظهرت بعد الربيع العربي.
كما أكد «جول»، أول رئيس زار مصر بعد الثورة، دعم تركيا لكفاح الشعب المصري من أجل الحرية والديمقراطية والكرامة.
وعبر الرئيس التركي عن أسفه لما اعتبره إخفاقا تعرض له المسار الديمقراطي في مصر بعد عامين على الثورة، حيث تمت إزاحة أول رئيس مصري منتخب ديمقراطيا، عبر ما وصفه بـ«الانقلاب»، وهو ما أدى إلى تراجع المكتسبات الإيجابية.
واعتبر الرئيس التركي أن الانقسام، الذي يعاني منه الشعب المصري حاليا، «أمر يبعث على القلق الشديد، ولا يمكن استمراره»، مؤكدا أن ما تحتاجه مصر الآن ليس شعبا منقسما على ذاته، وإنما شعب مجتمع حول مستقبله، واختتم مقاله بالقول: «هيا نعمل معا من أجل مستقبل باهر لهذا الشعب العظيم، القيم جدا بالنسبة لنا».