x

زواج وزير الخارجية الألمانى «المثلى» يلقى بظلاله على لقاءاته فى الدول الإسلامية

الأحد 19-09-2010 19:45 | كتب: أميرة عبد الرحمن |
تصوير : رويترز

بعد جدل مكتوم استمر لسنوات، توج وزير الخارجية الألمانى، جيدو فيسترفيله، علاقته المثلية برفيقه مايكل مرونز، بالزواج سراً فى مسقط رأسه بون، غرب ألمانيا.

ورغم عدم الإعلان رسميا عن حفل الزواج، نقلت صحيفة «بيلد» عن مصادر فى الحزب الديمقراطى الحر، الذى يتزعمه فيسترفيله (48 عاما)، أنه وثق وشريكه مرونز (43 عاما) علاقتهما فى حفل مدنى أداره يورجن نيمبتسش، رئيس بلدية مدينة بون، التابعة لدائرته الانتخابية. والمعروف أن ألمانيا لا تسمح بزواج المثليين لكنها تعطى للذين يقومون بتسجيل علاقتهم رسمياً الحقوق نفسها المعطاة للأزواج مختلفى الجنس.

ويعيش فيسترفيله ومرونز معا، منذ عدة سنوات، بين مدينتى برلين وكولونيا، المجاورة لبون، مسقط رأس وزير الخارجية. وتشتهر الأخيرة بأنها «عاصمة الشواذ» إذ تعد واحدة من أكثر المدن الألمانية انفتاحا ًعلى العلاقات المثلية، الأمر الذى لا يرضى عنه الكثيرون من سكان المدينة نفسها، إذ أعربت الألمانية «أولا شميديت» وصديقها «مايك» عن استيائهما من الكرنفال السنوى الذى تستضيفه المدينة للشواذ خلال شهرى يوليو وأغسطس من كل عام، وهو مهرجان يشمل ألعاباً رياضية وأنشطة ثقافية ومسيرات يجوب خلالها المثليون شوارع المدينة، تأكيدا على ما يطالبونه من «حقوق».

وظهر فيسترفيله ومرونز معاً لأول مرة علنا عام 2004، أثناء الاحتفال بعيد الميلاد الـ 50 للمستشارة أنجيلا ميركل، لكن البعض يرجع بداية العلاقة إلى عام 2003. وتتعامل الحكومة والإعلام الألمانى مع المسألة باعتبارها شأناً خاصاً وخطا أحمر لقضية شخصية تتعلق بالحريات، لاسيما وأنها ترتبط بـ«أقلية» تطالب بحقوق مدنية، الأمر الذى تتعامل معه الحكومات الألمانية المتعاقبة بحساسية شديدة، منذ الإرث الذى خلفته الحقبة النازية فى التعاطى بـ«الحرق» مع «اليهود» و«المعاقين والشواذ»، وأقليات أخرى كثيرة نظر إليهم نظام هتلر باعتبارهم «دون مستوى الآدمية».

وأثار فيسترفيله الجدل بعد تولى منصبه كوزير للخارجية، إذ خرجت التساؤلات حول مدى ما يمكن أن يثيره اصطحابه لرفيقه من مشاكل خلال رحلاته الرسمية، لاسيما فى دول إسلامية «محافظة»، مثل إيران التى تعوِّل على ألمانيا كأهم وسيط غربى بينها وبين الولايات المتحدة فى الملف النووى. فهل يستقبل الرئيس أحمدى نجاد، الذى أصدر قراراً بإعدام شابين قبل بضع سنوات بعد الكشف عن علاقتهما الشاذة، وزير الخارجية الألمانى إذا ما أوفدته برلين للوساطة فى الملف النووى الإيرانى. والسؤال الثانى الأكثر إلحاحاً، هل يعمد الوزير الألمانى إلى استفزاز مضيفيه باصطحاب رفيقه معه خلال زيارته الرسمية لدول مثل المملكة العربية السعودية أو مصر. وكان فيسترفيله قد اصطحب رفيقه بالفعل خلال زيارات شملت آسيا وأمريكا اللاتينية، الأمر الذى تسبب فى توجيه الكثير من الانتقادات.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية