أكد وزير المياه الإثيوبي، اليمايو تجنو، الأثنين، أن دولتي السودان ومصر لن تتضررا من قيام سد النهضة الإثيوبي، فيما أوضح أن السد سيساعد في زيادة الإنتاج الكهربائي لدول المجرى الثلاث.
وقال الوزير الإثيوبي الموجود حاليا بالخرطوم إن الغرض الأساسي من قيام السد هو توليد الكهرباء بتكلفة رخيصة وزيادة الإنتاج السمكي بإثيوبيا.
وأضاف الوزير الذي شارك اليوم الاثنين في ندوة عن سد «النهضة» وتأثيراته الإيجابية على السودان ومصر، أن جميع دول مجرى النهر ستستفيد من هذا السد حيث تبلغ سعته التخزينية 72 مليار متر مكعب، وطمأن وزير المياه الإثيوبي الشعبين السوداني والمصري من المخاوف التي تنتابهما من قيام السد حيث أكد عدم تضرر البلدين حال قيامه، وقال إن «إثيوبيا تعتمد على التعاون مع السودان بشكل كبير، فهي لا تحمل أي عداء تجاه الشعبين السوداني والمصري».
وفيما يتعلق بالمعلومات بين الدول على مجرى النيل، قال وزير المياه إن السد يقام على النيل الأزرق، وستستفيد منه دولتا السودان ومصر في مجالات الكهرباء والزراعة نسبة للأراضي الواسعة التي توجد في البلدين.
وأشاد «اليمايو» بدور حكومة السودان في قيام السد وذلك للتعاون الكبير بين السودان وإثيوبيا وقال: إن «التفاوض بين الدول الثلاث يحقق الفائدة العظمى وإنني متأكد من هذا التعاون الذي يقودنا لرفاهية مجتمعنا».
من جانبه، قال فقيه نجاشي، مدير المياه العابرة للحدود بإثيوبيا، إن معظم الأجزاء الشرقية بإثيوبيا تعاني من شح المياه لذلك لابد من قيام هذا السد، وأضاف أن بلاده تحتاج لطاقة كبيرة.
وأشار إلى أن السد سيزيد الطاقة الكهربائية بإثيوبيا من ألفي ميجاوات إلى 8 آلاف ميجاوات، بجانب ري حوالي 2.8 ألف كيلو متر مكعب.
وقال «نجاشي»: «من الناحية الفنية لا يمكن إغلاق المياه وبعد تخزينها ستجري المياه للسودان ومصر، وإن الكهرباء المولدة تكفي إثيوبيا ويمكن تصديرها للخارج كما أن السد يعمل على زيادة الاقتصاد الإثيوبي بشكل كبير».
وأكد أن قيام السد يؤدي لعدم حدوث فيضانات بالسودان، وأن الأولوية القصوى لدى بلاده هي سلامة السد من كل النواحي «فنية وتصميمية وهندسية»، وهناك شفافية وتعاون كبير للتأكد من عدم إحداث أي آثار سلبية من السد على دول الجوار.