وزير النقل المستقيل: نادم على قبولي المنصب وعدم الاستماع لنصيحة شقيقي الأكبر

كشفت مصادر مسؤولة فى وزارة النقل أن الوزير المستقيل، محمد رشاد المتينى، أبدى ندمه على قبول منصب الوزارة، فى التحقيقات التى جرت معه فى المكتب الفنى للنائب العام، قائلا: «شقيقى الأكبر نصحنى بعدم قبول المنصب، لكن كان لدى إصرار على تولى المنصب لإيمانى بأن الوطن يحتاج إلى جهودى».

وأضاف الوزير، فى حضور عدد من قيادات السكة الحديد من بينهم المهندس حسين زكريا القائم بأعمال رئيس الهيئة، والمهندس عيد حامد، نائب رئيس الهيئة للبنية التحتية للسكة الحديد: «كان لدى أمل أن أفعل شيئًا».

وقالت المصادر إن الحكومة أرجأت تعيين وزير للنقل حتى تبحث مشكلة السكة الحديد، وأنه من المنتظر أن يتأخر تعيين وزير النقل الجديد عدة أيام، وسيكون تعيينه ضمن تغيير وزارى محدود بحكومة الدكتور قنديل، فى محاولة لامتصاص الغضب الشعبى ضد أداء الحكومة.

وأضافت المصادر أن حكومة الدكتور هشام قنديل تعانى أزمة حقيقية فى تعيين وزير للنقل، خاصة بعد الصورة السلبية التى تطارد أى وزير للنقل بعد رحيله من الوزارة، مشيرة إلى أن الوزارة تواجه مشكلة بروتوكولية، خاصة فى المواعيد التى حددتها بشكل مسبق، لتوقيت اتفاقيات، ومن المنتظر أن يلتقى اليوم المهندس حسين زكريا، القائم بأعمال رئيس هيئة السكة الحديد، مع وزير السكة الحديد الإيطالى لبحث مشروع التعاون المشترك بين الدولتين وتفعيل مشروع الخبراء الإيطاليين.

يذكر أنه للمرة الثانية فى 3 سنوات تتسبب السكة الحديد فى أزمة اختيار وزير النقل الجديد، فبعد استقالة المهندس محمد منصور، وزير النقل الأسبق، عقب كارثة قطار العياط فى أكتوبر 2009، ظلت وزارة النقل شاغرة لمدة 3 أشهر بسبب رفض العديد من الشخصيات تولى حقيبة النقل، فى ظل أزمات السكة الحديد المستمرة، وكان المهندس حسن يونس، وزير الكهرباء وقتها، يشرف عليها خلال تلك الفترة.