كشف الدكتور مجدى قاسم، رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، عن أن المدارس التى ستفشل فى الحصول على الاعتماد للمرة الثانية، سيتم إغلاقها بشكل "جزئى" وفقا للقانون رقم 82 لسنة 2006، لحين توفيق أوضاعها والتزامها بالمعايير واعتمادها "رسميا"، معتبرا أن النتيجة التى تم إعلانها باعتماد 676 مدرسة حكومية فقط من أصل 1585 بنسبة 34 % "مقبولة" ومبشرة للغاية، للمدارس المصرية.
وقال قاسم لـ«المصرى اليوم»: "وصلت عدد المدارس المتقدمة خلال فترة سنتين فقط إلى 1710 مدرسة تم رفض 631 منها وإرجاء 392 مدرسة، وبالتالي تعد النتيجة التي تم اعتمادها من قبل الهيئة منذ أيام قليلة، نجاحًا وليس فشلاً، فى ظل هذه الفترة البسيطة التى بدأت المدارس فيها الإعداد للحصول على الاعتماد، وأعتقد أن هناك تغييرًا هائلاً فى ثقافة الجودة فى مصر".
وأضاف قاسم: "المدارس التى فشلت فى الحصول على الاعتماد ستتقدم مرة أخرى، على أن يقوم فريق من الهيئة بزيارتها لتحديد المشاكل، واتخاذ قرار بشأنها، وفى حال فشلها للمرة الثانية، سيتم إغلاقها جزئيًّا، وعدم السماح لها بقبول طلاب لحين توفيق أوضاعها، والحصول على الاعتماد".
وتابع: "اكتشفنا أن الإدارات التعليمية على مستوى المحافظات بحاجة شديدة للتطوير، فحصول المدارس على الاعتماد مرتبط بتطوير الإدارات، التى تتفاوت كل منها فى القدرات والخبرات، وهو ما يلزمه تأهيل شامل لها، من خلال معرفة لنظم ضمان الجودة والنظم الإدارية الفاعلة، فضلا عن آليات المتابعة".
وحول كثافة فصول المدارس الحكومية خاصة فى المناطق الشعبية، وبالتالى صعوبة اعتمادها، أعلن قاسم عن خطة خاصة لمحافظتى الجيزة والإسكندرية لمعاناتهما من كثافة فصول مدارسهما، تقضى بمطالبة المجتمع الأهلى بالتضافر لإنشاء مدارس خاصة، مع إعطاء حوافز للقطاع الخاص لتنفيذ هذه المدارس بأسعار بسيطة، فى محاولة لتخفيف كثافة الفصول فى المحافظتين.
وأكد قاسم أن أهم الأسباب التى أدت لفشل بعض المدارس فى الحصول على الاعتماد، هى الاهتمام بـ"المدخلات" الخاصة بمساحة الفصول ونظافتها وشكل الكراسي بها، على حساب "المخرجات" التى تعتمد على المهارات التى يكتسبها المتعلم عند نهاية مرحلة فصل دراسي معين.