سأله: ياسر على
أخبار متعلقة
اتهم الدكتور فريد إسماعيل، عضو الجمعية التأسيسية للدستور، عضو المكتب التنفيذى لحزب «الحرية والعدالة»، التابع لجماعة «الإخوان المسلمون»، قوى سياسية بمحاولة تنفيذ أجندة تهدف لخلق فراغ دستورى فى ظل عدم وجود مجلس الشعب، لإيجاد فوضى وتخريب البلاد، وإفشال الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية.
وقال «إسماعيل» فى حواره لـ«المصرى اليوم»: إن «مرسى» لن يتدخل لإعادة تشكيل التأسيسية، إلا إذا تجاوزت الموعد المنصوص عليه فى الإعلان الدستورى، وإلى نص الحوار:
- أولاً لم نسع لإقصاء أحد من مناقشات مواد الدستور، بل على العكس سعينا داخل التأسيسية لخروج المواد من خلال التوافق والاجتماع بممثلى التيارات السياسية والنقابات وغيرهم، الأمر الذى لا يبرر انسحابهم من «التأسيسية».
■ ما الموقف بعد انسحاب القوى المدنية من «التأسيسية»، بسبب ما وصفوه بـ«إقصاء الإخوان والسلفيين»؟
■
كم عدد المنسحبين من الجمعية؟
- عددهم لم يتجاوز 8 أعضاء فقط، وهذا لا يدعو للقلق وليس 33، كما تردد فى بعض وسائل الإعلام، وهناك مبالغات إعلامية حول العدد الحقيقى، والمنسحبون منهم عمرو موسى، وجابر جاد نصار، ووحيد عبدالمجيد، وسعاد كامل، وفؤاد بدراوى، سكرتير عام حزب الوفد.
■ هل وصلتكم خطابات رسمية من المنسحبين؟
- لم يصل للجمعية التأسيسية أى خطابات رسمية من المنسحبين حتى الآن.
■ ما الآليات التى ستلجأون إليها حال انسحابهم رسمياً؟
- الأمر متروك للأمانة العامة وتطبيق اللائحة، وأعتقد أن الأمر الطبيعى هو تصعيد الاحتياطيين، من خلال انتخابات تجرى داخل «التأسيسية»، ويتم اختيار الأعضاء بكل شفافية.
■ البعض لجأ إلى الرئيس للضغط على التيار الإسلامى لإعادة تشكيل الجمعية مرة أخرى؟
- الرئيس مرسى لن يتدخل فى تشكيل أو عمل التأسيسية، وبالتالى ليست هناك مواجهة، والحالة الوحيدة التى يحق فيها للرئيس التدخل هى تجاوز الموعد المنصوص عليه فى الإعلان الدستورى، والرئيس مرسى أكد خلال لقاءاته مع ممثلى القوى السياسية فى المرحلة الأخيرة أنه لن يتدخل فى عمل الجمعية أو تشكيلها، رغم أن الرئيس حاول كثيراً الوصول إلى توافق بين القوى السياسية حول الدستور الجديد، وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الحزبية الضيقة.
■ البعض شكك فى استمرار «التأسيسية» بسبب إعلان أعضاء آخرين انسحابهم، كيف ستواجهون ذلك؟
- إعادة تشكيل التأسيسية أمر بات مستحيلاً، لأى سبب من الأسباب، خاصة أنه تم الانتهاء من أكثر من 130 مادة فى الدستور الجديد، وستنتهى الجمعية من إعداد المسودة النهائية للدستور خلال أيام.
■ سمعنا عن مفاوضات مع حزب الوفد والمنسحبين لإعادتهم؟
- هناك مفاوضات واتصالات لإعادة المنسحبين مرة أخرى لمشاركتهم فى إنجاز الدستور، ونتمنى عودتهم فى أقرب فرصة، وهناك اتصالات دائمة.
وما يشجعنا أن «الوفد» رغم إعلان انسحابه من الجمعية فإن محمد عبدالعليم ومحمد إبراهيم كامل يشاركان فى الاجتماعات.
■ كيف تعاملتم مع المواد الخلافية لمنع المزيد من الاحتقان؟
- لا يوجد مبرر للانسحاب من عضوية الجمعية، بعد أن وافقت الجمعية على مطالب المنسحبين، بتعديل بعض المواد المتعلقة بالشريعة والسيادة للشعب والمرأة والطفل، وصلاحيات الرئيس، التى اقتصرت على الشؤون الخارجية والدفاع والأمن القومى، ونصوص هذه المواد لم تختلف كثيراً عن الموجودة فى مقترح الدستور، الذى قدمه ممثلو القوى المدنية والليبرالية.
■ كيف تفسرون الانسحاب؟
- هناك قوى سياسية، من بينها المتبقى من الدولة العميقة، مثل بعض وسائل الإعلام، وعدد من القضاة، تنفذ أجندة تهدف لتعطيل الرئيس وإفشاله، وترغب فى تعطيل عمل الجمعية.
■ ما توقعاتك لـ«التأسيسية» الحالية؟
- «التأسيسية» حملت أمانى الشعب فى وضع دستور، يعبر عن مصر الثورة والدستور الجديد سيكون من أفضل دساتير مصر.
