قال وزير الخارجية الهولندي، فرانس تيمرمانز، إن الوساطة الدبلوماسية فشلت في كسر الجمود السياسي في مصر لأن الحكام الجدد للبلاد لا يرون أي فائدة من الحوار مع جماعة الإخوان المسلمين.
وبسؤاله لماذا فشلت الدبلوماسية، قال «تيمرمانز» في حوار مع «رويترز» عبر الهاتف، الأربعاء: «بعد أن تحدثت إلى الرئيس المؤقت، ورئيس الوزراء، ووزير الخارجية، انطباعي أنهم ببساطة لا يرون أي فائدة في هذه المرحلة من الحوار مع جماعة الإخوان المسلمين».
وفي إشارة إلى أن وسائل الإعلام المحلية تستنكر التدخل الأجنبي في شؤون مصر، قال «تيمرمانز»: «سواء كانت هناك وساطة أجنبية أم لا، عليهم التعامل مع حقيقة أنه لا بد من إجراء محادثات مع الإخوان عاجلًا أفضل من آجلا».
وأعرب «تيمرمانز» عن قلقه لاحتمالات وقوع عنف، قائلًا: «من الواضح أن التوتر يتصاعد ومع خروج المزيد من الناس إلى الشوارع للاحتجاج سيزيد الميل في القوات المسلحة للقمع وهذا سيصعد الموقف بالتأكيد».
وأكد الوزير الهولندي أنه من الصعب تصور كيف يمكن أن تنجح الدول العربية الأخرى في تحولها نحو الديمقراطية إذا فشلت مصر.
أضاف: «ما أراه في مصر هو رد فعل عفوي غير محسوب في بعض أجزاء النظام السياسي، إذ يشعر الناس بالحنين إلى الماضي ليس فقط في الجيش لكن أيضًا في جماعة الإخوان المسلمين التي قد تشعر براحة أكثر في منطقة راحتهم التقليدية وهي ألا تكون جزءً من النظام السياسي لكن خارج النظام».
وتابع: «المرحلة الانتقالية في مصر ستستغرق وقتًا طويلًا، ولا يزال هناك أمل في أن تترسخ الديمقراطية وحقوق الإنسان مع مرور الوقت، لاسيما في ظل وجود مؤشرات على أن جيلًا أصغر سنًا في جماعة الإخوان المسلمين يريد البقاء على الساحة السياسية.